وكذلك رشاء عردّ وعرند ، وكذلك من كل شىء ، قال حنظلة بن ثعلبة بن يسار يوم ذى قار :
ما علّتى وأنا شىء إدّ |
|
والقوس فيها وتر عردّ |
مثل ذراع البكر أو أشدّ |
ويروى «مثل ذراع الفيل» (١) وفى نوادر ابن الأعرابىّ
قد جدّ أشياعكم فجدّوا |
|
والقوس فيها وتر عردّ |
والإد ـ بكسر الهمزة ـ : الداهية ، والأشياع : جمع مشايع (٢) ، وهو الصاحب والبكر ـ بفتح الموحدة ـ : الفتىّ من الإبل ، ويوم ذى قار : يوم للعرب غلبوا فيه جنود كسرى ، وكان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد التاسع والأربعون بعد المائة ـ : [من الرجز]
١٤٩ ـ *أمّهتى خندف والياس أبى*
على أن الهاء فى «أمّهتى» زائدة
قال ابن جنى فى سر الصناعة : «كان أبو العباس يخرج الهاء من حروف الزيادة ، ويذهب إلى أنها إنما تلحق فى الوقف فى نحو «اخشه» «وارمه» و «هنه» [ولكنّه ، وتأتى بعد تمام الكلمة](٣) وهذه مخالفة منه للجماعة ، وغير مرضى [منه] عندنا ، وذلك أن الدلالة قد قامت على زيادة الهاء فى غير
__________________
(١) فى اللسان (ع ر د) روايته :
*مثل جران الفيل أو أشدّ*
(٢) كذا فى الأصول ، وهو غير مستقيم ، والأشياع : جمع شيع ـ بكسر ففتح ـ وهو جمع شيعة ، وشيعة الرجل : أتباعه وأنصاره ، واختص فى العرف بشيعة على كرم الله وجهه
(٣) الزيادة من سر الصناعة لابن جنى فى باب الهاء والكلام على زيادتها