بكسر الشين ، وهى شىء كالرئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج ، ويشبه الفصيح المنطيق بالفحل الهادر ، ولسانه بشقشقته ، وميله : اعوجاجه ، وهو مفعول أقمت
* * *
وأنشد بعده ، وهو الشاهد السابع والعشرون بعد المائة ، وهو من شواهد سيبويه [من الرجز] :
١٢٧ ـ ببازل وجناء أو عيهلّ
على أنهم جوزوا فى الشعر تحريك اللام المضعف لأجل حرف الإطلاق مع أن حقه السكون فى غير الشعر كما جوزوا فيه أن يحركوا لأجل المجىء بحرف الإطلاق ما حقه السكون فى غيره
قال سيبويه : «وأما التضعيف فقولك : هذا خالدّ ، وهو يجعلّ ، [وهذا فرجّ](١) حدثنا بذلك الخليل عن العرب ، ومن ثمّ قالت العرب [فى الشعر](٢) فى القوافى سبسبّا تريد السّبسب ، وعيهلّ تريد العيهل ؛ لأن التضعيف لما كان فى كلامهم فى الوقف أتبعوه الياء فى الوصل والواو على ذلك. كما يلحقون الواو والياء فى القوافى فيما لا تدخله واو ولا ياء فى الكلام ، وأجروا الألف مجراهما ؛ لأنها شريكتهما فى القوافى ، ويمد بها فى غير موضع التنوين ، [ويلحقونها فى غير التنوين](٣) ؛ فألحقوها بهما فيما ينون فى الكلام ، وجعلت سبسب كأنه مما لا تلحقه الألف فى النصب ، إذا وقفت ، قال رجل من بنى أسد [من الرجز]
*ببازل وجناء أو عيهلّ*
وقال رؤبة : [من الرجز]
لقد خشيت أن أرى جدبّا |
|
فى عامنا ذا بعد ما أخصبّا |
أراد جدبا ؛ وقال رؤبة : [من الرجز]
__________________
(١) هذه الزيادة عن كتاب سيبويه (٢ : ٢٨٢)