و «أروى» بالقصر اسم امرأة.
يقول : أسلفتها محبة وودّا توجب المكافأة عليها فلم تجازنى على فعلى
وهذا مطلع أرجوزة لرؤبة بن العجاج ، إنما هى غزل وافتخار ، قال الأصمعى : هى من رجز رؤبة القديم ، وبعدهما :
وهى ترى ذا حاجة مؤتضّا |
|
ذا معض لو لا تردّ المعضا |
فقلت قولا عربيّا غضّا |
|
لو كان خرزا فى الكلاما بضّا (١) |
قال الجوهرى : يقال أضّنى إليك كذا وكذا يؤضّنى ويئضّنى : أى ألجأنى واضطرنى ، وائتضّنى إليه ائتضاضا : أى اضطرنى إليه ، قال الراجز :
*وهى ترى ذا حاجة مؤتضّا*
انتهى.
وقوله «ذا معض الخ» هو بالعين المهملة ، قال الجوهرى : معضت من ذلك الأمر أمعض معضا. وامتعضت منه ، إذا غضبت وشق عليك ، قال الراجز :
*ذا معض لو لا تردّ المعضا*
انتهى.
يريد أن فعله من باب فرح ، وجاء فى مصدره تسكين العين أيضا ، كما فى البيت ، وترد بالبنا للفاعل ، والغض ـ بالغين المعجمة ـ : الطرىّ.
وقوله : «لو كان خرزا فى الكلا» مراده ما بضّ منها بلل : أى لم يسل لإحكامه.
تتمه : لم يذكر الشارح المحقق حكم ألف الإطلاق التى لم يلحقها التنوين ، وحكمها جواز حذفها سواء كانت فى اسم أم فعل ، وقد ذكرها سيبويه ، قال : «إذا أنشدوا ولم يترنموا فعلى ثلاثة أوجه : ثالثها أن يجروا القوافى مجراها لو كانت
__________________
(١) انظر هذه الأبيات فى ديوان رؤبه (ص ٧٩)