*يا ربّ إن كنت قبلت حجّتج* إلى آخر الأبيات
يريد حجتى ، ويأتيك بى ، وينزّى وفرتى ، فأبدل من الياء جيما ؛ وقول الآخر [من الرجز] :
*حتّى إذا ما أمسجت وأمسجا*
يريد أمست وأمسى ؛ لأنه ردّهما إلى أصلهما وهو أمسيت وأمسيا ، ثم أبدل الياء جيما لتقاربهما لما اضطر إلى ذلك» انتهى
وجعله ابن المستوفى من الشاذ ، قال : «ومن الإبدال الشاذ قوله ، وهو مما أنشده أبو زيد :
*يا ربّ إن كنت قبلت حجّتج*
وهذا أسهل من الأول ؛ لأنه أورده الشاعر فى الوقف ، إلا أن الياء غير مشددة» انتهى
وقوله «يا رب إن كنت» أنشده الزمخشرى فى المفصل «لا همّ إن كنت» وكذا أنشده ابن مالك فى شرح الشافية ؛ والحجة ـ بالكسر ـ : المرة من الحج ، قال الفيومى فى المصباح : «حج حجا من باب قتل : قصد ، فهو حاج ، هذا أصله ، ثم قصر استعماله فى الشرع على قصد الكعبة للحج أو العمرة ، يقال : ما حج ولكن دجّ ، فالحج : القصد للنسك ، والدجّ : القصد للتجارة ، والاسم الحج بالكسر ، والحجة المرة بالكسر ، على غير قياس ، والجمع حجج ، مثل سدرة وسدر ، قال ثعلب : قياسه الفتح ، ولم يسمع من العرب ، وبها سمى الشهر ذو الحجة بالكسر ، وبعضهم يفتح فى الشهر ، وجمعه ذوات الحجة» انتهى
والشاحج ـ بالشين المعجمة والحاء المهملة قبل الجيم ـ : البغل والحمار ، من شحج البغل والحمار والغراب ـ بالفتح ـ يشحج ـ بالفتح والكسر ـ شحيجا وشحاجا ، إذا صوت ، وقال بعض أفاضل العجم فى شرح أبيات المفصل : «قال