أمه سوداء نوبية ، وابن قاربة : مولى لقريش كان وجّه به ، وعتبة بن الحرث ابن شهاب اليربوعى كان فارس تميم كلها ، وكان ذا رأى فى الحرب وشجاعة ويمن نقيبة (١) ، وابن ميسون هو جنادة بن أجدر ، وتمالئوا : اتفقوا ، والتخزاء ـ بالفتح ـ مصدر كالخزى بمعنى الفضيحة
والقتال هو أحد بنى بكر بن كلاب شاعر إسلامى فى الدولة المروانية ، وقد ترجمناه فى الشاهد الخامس بعد السبعمائة من شرح شواهد شرح الكافية
والبيتان اللذان أوردهما الجوهرى هما لمالك ابن أسماء بن خارجة بن حصين ابن حذيفة بن بدر الفزارى ، كان الحجاج تزوج أخته هندا وولاه أصفهان ، ولهما خبر أورده الأصبهانى فى الأغانى قال «أخبرنا يحيى بن على بن يحيى المنجم قال : حدثنى أبى قال : قلت للجاحظ : إنى قرأت فى فصل من كتابك البيان والتبيين أن مما يستحسن من النساء اللحن فى الكلام فاستشهدت ببيتى مالك بن أسماء ، قال : هو كذلك ، فقلت : أما سمعت بخبر هند بنت أسماء بن خارجة مع الحجاج حين لحنت كلامها ، فعاب ذلك عليها ، فاحتجت ببيتى أخيها ، فقال لها : إن أخاك أراد أن المرأة فطنة ؛ فهى تلحن بالكلام غير الظاهر المعنى تستر معناه وتورّى عنه وتفهمه من أراد تعريفه بالتعريض ، كما قال تعالى (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) ولم يرد الخطأ من الكلام ، والخطأ لا يستحسن من أحد ، فوجم الجاحظ ساعة ثم قال : لو وقع لى هذا الخبر لما قلت ما تقدم ، فقلت له : فأصلحه ، فقال : الآن وقد صار الكتاب فى الآفاق؟» انتهى.
وقال العسكرى فى كتاب التصحيف : «أخبرنى محمد بن يحيى قال : حدثنى يحيى بن على المنجم قال : حدثنى أبى قال : قلت للجاحظ : مثلك فى علمك
__________________
(١) النقيبة : النفس ، والعقل ، والمشورة ، ونفاذ الرأى ، والأظهر ههنا المشورة يريد أنه إذا أشار بشىء فاتبعوه عاد عليهم بالخير والبركة