«سقيا» : أى سقاك الله سقيا ، دعاء لها بالسقى ، على عادة العرب فى طلب السقى لمنازل أحبابهم.
قال ابن المستوفى هذان البيتان أنشدهما الفراء لرؤبة ، ومثله [من الرجز] :
سقيت من ودق (١) السّحاب المنبعق (٢) |
|
يكاد قلبى من هواك يحترق |
كذا دعاء كلّ صبّ مشتئق |
الابتداء
أنشد فيه ، وهو الشاهد الحادى والتسعون [من الرجز] :
٩١ ـ *باسم الّذى فى كلّ سورة سمه*
على أنه يقال : سم بدون همزة وصل
قال ابن جنى فى شرح تصريف المازنى : «روى بكسر السين وضمها ، والباء من «باسم» متعلق بأرسل فى بيت قبله ، وهو :
أرسل فيها بازلا يقرّمه |
|
فهو بها ينحو طريقا يعلمه |
باسم الّذى فى كلّ سورة سمه |
وهذه الأبيات الثلاثة أوردها أبو زيد فى نوادره (٣) ، وقال : «هى لرجل زعموا أنه من كلب»
والضمير المستتر «فى أرسل» للراعى ، والبارز من «فيها» للابل ، و «البازل» : البعير الذى انشق نابه ، وهو فى السنة التاسعة ، و «يقرمه» : يتركه عن الاستعمال
__________________
(١) الودق : المطر : شديده وهينه ، والمراد هنا الشديد
(٢) المنبعق : المندفع بالماء
(٣) انظر النوادر (ص ١٦٦)