أن المراد بتصغير الصفة تصغير المعنى المضمون ، لا تصغير ما قام به ذلك المعنى ، والكمتة : لون يلزمه الصغر ، إذ هى لون ينقص عن سواد الأدهم ويزيد على حمرة الأشقر ، فهى بين الحمرة والسواد ، فوضعوا كميتا على صيغة التصغير لصغر معناه المضمون ، وهو يقع على المذكر والمؤنث ، وجمعه كمت ، وهو جمع مكبره المقدر ، وهذا يقوى أن جملانا وكعتانا جمعان للمكبر أيضا
وسكيت بالتخفيف مصغر سكيّت ـ بالتشديد ـ تصغير الترخيم (١)
__________________
فى الخيل والابل وغيرهما ، وقد كمت ككرم ، كمتا وكمتة وكماتة واكمات (كاحمار) والكميت من الخيل يستوى فيه المذكر والمؤنث. قال سيبويه : سألت الخليل عن كميت فقال هو بمنزلة جميل يعنى الذى هو البلبل. وقال : إنما هى حمرة يخالطها سواد ولم تخلص ، وإنما حقروها لأنها بين السواد والحمرة ولم تخلص لواحد منهما فيقال له أسود أو أحمر فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب ، وإنما هذا كقولك هودوين ذاك ، والجمع كمت ، كسروه على مكبره المتوهم ، وإن لم يلفظ به ؛ لأن قياس الأوصاف من الألوان هو أفعل كأحمر وأشقر وأسود وقياس جمعها على فعل كحمر وخضر وسود. وقد جاء جمع الكميت على كمت فى قول طفيل :
وكمتا مدمّاة كأنّ متوتها |
|
جرى فوقها واستشعرت لون مذهب |
والكميت أيضا : الخمر التى فيها سواد وحمرة» اه ملخصا من اللسان
(١) قال فى اللسان : «والسكيت والسكيت بالتشديد والتخفيف : الذى يجىء فى آخر الحلبة آخر الخيل ، قال الليث السكيت مثل الكميت خفيف : العاشر الذى يجىء فى آخر الخيل إذا أجريت بقى مسكتا ، وفى الصحاح آخر ما يجىء من الخيل فى الحلبة من العشر المعدودات ، وقد يشدد فيقال السكيت وهو القاسور والفسكل أيضا ، وما جاء بعده لا يعتدبه. قال سيبويه : سكيت بالتخفيف ترخيم سكيت (بالتشديد) يعنى أن تصغير سكيت إنما هو سكيكيت ، فاذا رخم حذفت زائدتاه» اه