وقريثاء (١) إنه بحذف الواو والألف والياء ؛ لجعل الألف الممدودة كالجزء من وجه وغير الجزء من آخر ، على ما بينا. فقال : بريكاء وقريثاء مخففين ، والمبرد يشدد نحوهما ؛ لأنه لا يحذف شيئا ؛ قال سيبويه : لو جاء فى الكلام فعولاء بفتح الواو لم تحذفها حذف واو جلولاء (٢) ، لأنها تكون إذن للالحاق بحر ملاء (٣) فتكون كالأصلية ، وأما واو بروكاء وجلولاء فمدة ضعيفة فلا مبالاة بحذفها لاقتضاء القياس المذكور ذلك ؛ وإذا صغرت معيوراء ومعلوجاء (٤) لم يحذف الواو ؛ لأن لمثل هذه المدة حالا فى الثبات ليست لغيرها ، كما قلنا فى ألف حولايا التى قبل الياء ، وأما مع تاء التأنيث فلا خلاف أن المدة الثالثة لا تحذف ، نحو دجاجة ودجاجتان ،
__________________
(١) قال فى اللسان : البروكاء (بفتح فضم) والبراكاء (بضم أولها) والبراكاء (بفتح أولها) : الثبات فى الحرب والجد وأصله من البروك ، قال بشر بن أبى خازم
ولا ينجي من الغمرات إلا |
|
براكاء القتال أو الفرار |
والبراكاء (بفتح أولها) أيضا : ساحة القتال» اه بتصرف. والقريثاء (بفتح فكسر) : ضرب من التمر أسود ومثله الكريثاء ولا نظير لهما فى البناء ، وكأن الكاف فى الثانى بدل من القاف فى الأول
(٢) جلولاء ـ بفتح أوله وضم ثانيه آخره ألف ممدودة ـ : ناحية من نواحى سواد العراق فى طريق خراسان بينها وبين خانقين سبعة فراسخ ، وهو نهر عظيم فى العراق. وبها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة ١٦ من الهجرة وجلولاء أيضا : مدينة مشهورة بافريقيا بينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا وكان فتحها على يدى عبد الملك بن مروان
(٣) حرملاء (بفتح فسكون ففتح) : اسم موضع كما فى اللسان والقاموس ولم يذكره ياقوت
(٤) معيوراء : اسم جمع عير ، وهو الحمار وحشيا كان أو أهليا وقد غلب على الوحشى. ومعلوجاء : اسم جمع لعلج وقد تقدم (ص ٢٤٣ ه ٣)