بسم الله الرّحمن
الرّحيم
[وصلّى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم]
أما بعد حمد
الله تعالى على توالى نعمه ، والصلاة على رسوله محمد وعترته المعصومين ، فقد عزمت
على أن أشرح مقدمة ابن الحاجب فى التصريف والخط ، وأبسط الكلام فى شرحها كما فى
شرح أختها بعض البسط ، فإن الشرّاح قد اقتصروا على شرح مقدّمة الإعراب ، وهذا ـ مع
قرب التصريف من الاعراب فى مساس الحاجة إليه ، ومع كونهما من جنس واحد ـ بعيد من
الصواب ، وعلى الله المعوّل فى أن يوفقنى لإتمامه ، بمنه وكرمه ، وبالتوسل بمن أنا
فى مقدّس حرمه ؛ عليه من الله أزكى السّلام ، وعلى أولاده الغرّ الكرام.
قال المصنف : «الحمد
لله ربّ العالمين ، والصّلاة على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين ؛
وبعد فقد التمس
منّى من لا تسعنى مخالفته أن ألحق بمقدّمتى فى الإعراب مقدّمة فى التّصريف على
نحوها ، ومقدّمة فى الخطّ ، فأجبته سائلا متضرّعا أن ينفع بهما ، كما نفع بأختهما
، والله الموفّق ؛
التّصريف علم
بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم الّتى ليست بإعراب».
أقول : قوله «بأصول» يعنى بها القوانين الكلية المنطبقة على الجزئيات ،