وسمع «رحبتكم الطّاعة» و «أن بشرا طلع اليمن» ولا ثالث لهما ، ووجههما أنهما ضمّنا معنى وسع وبلغ.
والثانى والثالث : كونه على فعل بالفتح أو فعل بالكسر ووصفهما على فعيل ، نحو ذلّ وقوى.
والرابع : كونه على أفعل بمعنى صار ذا كذا نحو «أغدّ البعير ، وأحصد الزرع» إذا صارا (١) ذوى غدّة وحصاد.
والخامس : كونه على افعللّ كافشعرّ واشمأزّ.
السادس : كونه على افوعلّ كاكوهدّ الفرخ إذا ارتعد.
السابع : كونه على افعنلل بأصالة اللامين كاحرنجم بمعنى اجتمع.
الثامن : كونه على افعنلل بزيادة أحد اللامين كاقعنس الجمل إذا أبى أن ينقاد.
التاسع : كونه على افعنلى كاحر نبى الديك إذا انتفش ، وشذ قوله :
٧٦٨ ـ قد جعل النّعاس يغرندينى |
|
أطرده عنّى ويسرندينى |
ولا ثالث لهما ، ويغرندينى ـ بالغين المعجمة ـ يعلونى ويغلبنى ، وبمعناه يسرندينى.
العاشر : كونه على استفعل وهو دال على التحوّل كاستحجر الطين ، وقولهم «إن البغاث بأرضنا يستنسر».
الحادى عشر : كونه على وزن انفعل نحو انطلق وانكسر.
الثانى عشر : كونه مطاوعا لمتعد إلى واحد نحو كسرته فانكسر وأزعجته فانزعج.
__________________
(١) فى نسخة «أى صارا ـ إلخ».