عقول ، وأذن سميعة
واعية تمكنه من أن يرى أشياء ويسمع أمواجا تخفى على الناس العاديين ويتعذر عليهم
سماعها ورؤيتها ، كما يصرح نفسه بذلك إذ يقول : «أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم
ريح النبوة» .
ويقول الامام الصادق (عليهالسلام) : «كان علي ـ عليهالسلام ـ يرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قبل الرسالة ، الضوء ويسمع الصوت».
وقد قال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: لولا اني خاتم الانبياء لكنت شريكا في النبوة فإن لا تكن نبيا فإنك وصي نبي
ووارثه ، بل أنت سيد الاوصياء وإمام الاتقياء .
ويقول الامام علي ـ عليهالسلام ـ : لقد سمعت رنة
الشيطان حين نزل الوحي عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقلت : يا رسول الله ما هذه الرنة؟ فقال : هذا الشيطان ايس من عبادته.
ثم قال له : «إنك تسمع ما أسمع وترى ما
أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير» .
هذا هو الرافد الثاني الذي كان يرفد
الشخصية العلوية بالاخلاق والسجايا الرفيعة.
٣ ـ البيئة الرسالية
وشخصية الامام
ولو أضفنا ذينك الامرين (أي ما اكتسبه
من والديه الطاهرين بالوراثة ، وما تلقاه في حجر النبي) إلى ما أخذه من بيئة
الرسالة والاسلام من أفكار وآراء رفيعة ، وتأثر عنها أدركنا عظمة الشخصية العلوية
من هذا الجانب.
ومن هنا يحظى الامام علي ـ عليهالسلام ـ بمكانة مرموقة لدى
الجميع : مسلمين وغير مسلمين ، لما كان يتمتع به من شخصية سامقة ، وخصوصيات خاصة
يتميزبها.
__________________