لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ولاء الامة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
منها قوله سبحانه وتعالى : (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) (١) وإذا كان امير المؤمنين عليهالسلام هو الذي يحبه الله وتعالى وهو يجب الله تعالى فقد وجب الاقتداء به والولاء له زيادة على من لم ترد آية في حب الله تعالى له.
وفي ذلك غاية المدحة له ووجوب الاقتداء به وفقد النظيرله عليهالسلام. ومنها قوله سبحانه وتعالى : (والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون) (٢).
وإذا كان عليهالسلام صديقا بقول الله تعالى ، وبقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد وجب الاقتداء به والتميز له على ساير الخلق.
والصدق : خلاف الكذب ، والصديق : هو الملازم للصدق الدائم عليه ، والصديق : من صدق عمله قوله.
ذكر ذلك احمد بن فارس اللغوي في كتاب «المجمل في اللغة» وذكره [أيضا] أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري في كتاب «الصحاح في اللغة».
وإذا كان هذا هو معنى الصدق والصديق.
والصديق ينقسم ثلاثة أقسام : صديق يكون نبيا [وصديق يكون إماما وصديق يكون عبدا صالحا لا نبي ولا إمام] [ومما يدل على كون الصديق نبيا] هو قوله تعالى : (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا) (٣) وقوله تعالى :
__________________
١ ـ سورة المائدة : ٥ / ٥٤.
٢ ـ سورة الحديد : ٥٧ / ١٩.
٣ ـ سورة مريم : ١٩ / ٥٦.