مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان (١).
١٠٦ ـ ومن تفسير الثعلبي في تفسير سورة براءة [في تفسير] قوله تعالى : (براءة من الله ورسوله) (٢).
بالاسناد المقدم قال : حدثنا محمد بن إسحاق ومجاهد وغيرهما : [أنها] نزلت في أهل مكة ، وذلك ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عاهد قريشا يوم الحديبية على أن يضعوا الحرب عشر سنين ، يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض ، فدخلت خزاعة في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش ، وكان مع ذلك عهود بين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين قبائل من العرب خصائص.
فغدت بنو بكر على خزاعة فقتلت منها ورفدتهم قريش بالسلاح ، فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ونقضا عهدهم خرج عمر بن سالم الخزاعي حتى وقف على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
يا رب إني ناشد محمّدا |
|
حلف أبينا وأبيه الا تلدا (٣) |
كنت لنا ربا وكنا ولدا |
|
ثمة اسلمنا ولم ننزع يدا |
فانصر هداك الله نصرا ايدا |
|
وادع عباد الله ياتوا مددا (٤) |
__________________
١ ـ صحيح البخاري ٦ / ٦٤.
٢ ـ سورة التوبة : ٩ / ١.
٣ ـ التلاد : الصاحب القديم.
٤ ـ ايدا : قويا ، وفي كتاب «العمدة» : اعتدا ـ والعتيد : الحاضر المهيا ـ مجمع البحرين.