(لا شرقية ولا غربية) لا يهودية ولا نصرانية (يكاد
زيتها يضئ)
قال : يكاد العلم أن ينطق منها (ولو لم تمسه نار نور
على نور)
قال : فيها إمام بعد إمام (يهدي الله لنوره من
يشاء)
قال : يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء .
قال
يحيى بن الحسن : واعلم ان هذا الفصل
قد جمع أشياء من الوحي العزيز ، كل شئ منها يوجب لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليهالسلام
عدم المثل والنظير.
منها : قوله سبحانهه وتعالى : (والسابقون
السابقون)
* (والسابقون الاولون) .
وإذا كان سابق هذه الامة إلى الايمان
بالله هو برسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عدم نظيره وإذا عدم نظيره في طاعة الله وطاعة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وجب الاقتداء به والاتباع له.
وفي لفظ الذكر العزيز من الاشارة
والتنبيه ما يدل على وجوب الاقتداء به دون غيره بدليل قوله سبحانه وتعالى : (والسابقون
السابقون أولئك المقربون).
وفي هذا من الحث على اتباعه ما لا يخفى
على ذي بصيرة من أن اتباع المقرب عند الله تعالى وعند رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
الزم.
ومنها قوله : (أجعلتم
سقاية الحاج)
الآية ، وإذا كان
الوحي العزيز قد نطق بتفضيله على عمه العباس ـ رضي الله عنه ـ والعباس له من القرب
__________________