الدنيا على الجود والانكار ، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرا لهم (١).
ومن هذه المرويات وغيرها مما جاء في مجاميع كتب الحديث حول الجامعة ومصحف فاطمة والجفر والصحيفة تبين ان هذه المسميات بهذه الاسماء هي عبارة عن مجاميع في الحلال والحرام والاحكام وبعض الحوادث الكونية ونحو ذلك من العلوم التي ورثها اهل البيت عن جدهم الرسول (ص) ، هذه المجاميع بخط علي (ع) واملاء رسول الله كما نصت على ذلك مروية ابي بصير ، وقد اخبر علي (ع) عن بعض الحوادث قبل وقوعا بعشرات السنين ، ووقعت كما اخبر عنها.
اما الجفر الابيض والاحمر فاحدهما وعاء من جلد فيه التوراة والانجيل وزبور داود وصحف ابراهيم كما نزلت من عند الله ، والثاني وهو الاحمر وعاء فيه سلاح رسول الله ، كما نصت على ذلك رواية الحسين ابن ابي العلاء.
واما مصحف فاطمة ، فقد جمعت فيه اكثر الاحكام واصول ما يحتاج إليه الناس كما وصلت إليها من ابيها وابن عمها امير المؤمنين (ع) ، وليس هو من القرآن كما يدعيه فريق من الناس.
ويدل على ذلك قول الامام الصادق (ع) ، كما جاء في رواية لحسين بن ابى العلاء ، ما ازعم ان فيه قرآنا ، وفيه ما يحتاج إليه الناس ولا نحتاج إلى احد ، حتى ان فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة ، وارش الخدش.
وقوله في رواية ابي بصير : والله ان مصحف فاطمة مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد.
__________________
(١) انظر ص ٢٣٩ و ٢٤٢ ، ج ١.