وجاء في الاتقان ان عبد الله بن عبد الرحمن الاصم من الغلاة ضعيف لا يلتفت إليه ، وقال فيه التفريشي في نقد الرجال : ان كتابه الزيارات يدل على خبث عظيم ، ومذهبه متهافت ، وكان من كذابة اهل البصرة.
ونص على ان عبد الله بن البطل الحارثي كذاب غال ضعيف متروك الحديث معدول عن ذكره ، واكد ذلك العلامة في كتابه الخلاصة.
واضاف إلى ذلك في اتقان المقال. ان عبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل كذاب من الغلاة ، يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد بمروياته.
وجاء في كتب الرجال عن صالح بن سهل الهمداني الذي روى عن ابي عبد الله مباشرة ، جاء عنه انه قال : كنت اقول في الصادق بالربوبية ، فدخلت عليه فلما نظر الي قال يا صالح : انا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده وان لم نعبده عذبنا.
وقال التفريشي في نقد الرجال ، ان صالح بن سهل من المذمومين والغلاة الكذابين وضاع للحديث لا خير فيه ولا في سائر مروياته (١).
ويجد الباحث في مرويات الكافي التي من هذا النوع مجالا واسعا لرفضها وعدم الاعتداد بها ، لا من حيث اشتمالها على ما يخالف ظاهر الكتاب فحسب بل من حيث ان رواة هذا النوع من الاحاديث لم يثبتوا في وجه الطعون والانحرافات الي وجهها إليهم الذين احصوا تاريخ الرجال واحوالهم ، كما تبين ذلك من الامثلة السابقة وهذا لا يعني ان كل ما يرويه احد من هؤلاء المتهمين والمشبوهين يتعين طرصه ، لجوازان يروي
__________________
(١) انظر الاتقان للشيخ محمد طه ص ٣٠٦ و ٣١٦ ورجال المرزا محمد وغيره من كتب الرجال.