كفر كان في ارادة الله ان يكفر ، وهم في ارادته وفي علمه ان لا يصيروا إلى شئ من الخير ، قلت : أراد منهم ان يكفروا قال ليس هذا اقول ولكني اقول علم انهم سيكفرون فأراد الكفر لعلمه يخم وليست هي ارادة حتم وانما هي ارادة اختيار (١).
__________________ـ
(١) والفقرة الاخيرة من هذه الرواية تؤيد ما علقناه على الرواية السابقة كما يبدو ذلك من قوله : علم انهم سيكفرون فأراد الكفر لعلمه فيهم ، اي انه لما علم بأنهم سيختارون الكفر بالقدرة التي خلقها الله فيهم بنحو يكون الوجود والعدم في مقدورهم. لما علم فيهم ذلك اراده فيهم ارادة اختيار اي ارادة تتعلق به من حيث اختيارهم له وقدرتهم على ايجاده وليست الارادة في المقام الا علمه باختيارهم الكفر والعصيان.