الله عنهم الرجس وطهرهم من البدع على رغم انف الحاقدين والمفترين. كالسباعي والجبهاني وابن تيمية وامثالهم المأجورين.
لقد رفض السنة رواية الشيعي لأنه مبتدع كذاب ، وقبلوا رواية الخوارج لانهم وان كانوا من أهل البدع كالشيعة على حد تعبيرهم ، الا انهم صادقون متدينون لا يستحلون الكذب ولا الفسق. وكانوا من التقوى على جانب عظيم كما جاء في كتابه ص ٩٦.
ويعود في ص ٩٧ ليؤكد هذه الحقيقة فيقول : لقد حاولت ان اعثر على دليل علمي يؤيد نسبة الوضع إلى الخوارج. فرأيت الادلة العلمية على العكس ، تنفي عنهم هذه التهمة ، فقد كانوا يكفرون مرتكب الكبيرة من الذنوب أو مرتكب الذنوب مطلقا والكذب من الكبائر ، فكيف إذا كان على رسول الله (ص) ومضى في حديثه ينتحل لهم اسباب الزهد والصدق والعبادة الخالصة ، ويصف الرافضة (اي الشيعة) بالكذب ووضع الاحاديث ، محتجا لتزكية الخوارج بقول ابي داوود : ليس في أهل الاهواء أصح حديثا من الخوارج ، ويقول ابن تيمية ، ليس في أهل الاهواء أصح حديثا واصدق واعدل من الخوارج ، إلى غير ذلك من ٦ الهرأ الذي لا يرتكز على العلم والمنطق والدين.
وكنت أتمنى لنفسي ان لا تضطرني مطالعاتي حول الموضوع الذي يبدي إلى الخوض مع هؤلاء الدساسين المأجورين في مثل هذه المواضيع وكان بالامكان ان اتغاضى واتجاهل بعض التهم والاراجيف التي يلصقها الحاقدون بالشيعة ، لولا (ان الساكت عن اظهار الحق شيطان اخرس) ولولا ان الحقيقة تفرض نفسها على الباحث المجرد ، وتأبى عليه ان يمر بمثل هذه الآراء من غير ان يكشفها على واقعها لتكون سلاحا بيد الباحث البرئ الذي لا يعنيه الا الحق من اي مصدر كان.