ونشرت بين الخلق علما زاهرا |
|
ما كان بالمكذوب والمنحول |
فاذهب كما ذهب الغمام له الثنا |
|
من كل حزن (١) في الثرى وسهول |
في كل جيل منك ذكر خالد |
|
يرويه جيل غابر عن جيل |
يا قبره كم فيك غيب من ندى |
|
غمر ومجد في التراب أثيل (٢) |
يا قبره كم فيك غيب من شبا |
|
عزم ورأي في الامور أصيل (٣) |
محتوى الكتاب
الكتاب الذي بين أيدينا هو دراسة وافية تحتوي على بحث شامل يكشف عن الجوانب الحقيقية لشخصية معاوية وما ينطوي فيها من ظلم وتعسف وعدوان ، وتحتوي أيضا على بيان جلي لشخصية ورفعة وفضائل أهل بيت العصمة (ع).
يبدأ المؤلف كتابه بمقدمة مختصرة عن أهمية الكتاب ، ويشرع الفصل الاول في إثبات جواز لعن معاوية من خلال الكتاب والسنة ، بل وأثبت ذلك وجوبا ، ويتطرق بعد ذلك إلى جرائم معاوية التي توجب بغضه وسبه. وعقد الفصل الثاني من الكتاب للرد على الشبهات الواردة في لعن معاوية واحدة واحدة ، ويتعرض في هذا المجال إلى مسألة تعديل الصحابة ، وأكذوبة كون معاوية (خال المؤمنين) و (كاتب الوحي).
وأخيرا يستعرض المؤلف عقائد آبائه وأجداده في شأن معاوية.
ثم في آخر الكتاب قصيدتان : واحدة في رثاء الامام علي (ع) ، وأخرى في رثاء الامام الحسين (ع) ، لابي بكر بن عبدالرحمن بن شهاب الدين العلوي الحسيني ، وأرجوزة عن العلامة الحفظي.
وقال في سبب إيرادهما : وإنما خصصتهما بالنقل لما فيهما من التصريح بالحق
__________________
(١) الحزن : ما ارتفع من الارض.
(٢) الاثيل : الاصيل.
(٣) انظر ترجمته في أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠ ، الكنى والالقاب ٢ : ٢٢ ـ ٢٤ طبعة بيدار ، العتب الجميل : ٣١ ـ ٣٦.