متعلق بالفعل «توجه».
٥ ـ وقد تخرج كلمة «يمين» عن الظّرفيّة كقوله تعالى : (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى)(١) والتّقدير : بيدك اليمين. وكقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً)(٢).
٦ ـ وقد يكون اليمين بمعنى القسم والجمع : «أيمان» وتكون بمعنى البركة والقوّة يقال : «فلان عندنا باليمين» أي : بالمنزلة الحسنى و «قدم على أيمن اليمين» أي : على اليمن والبركة.
يوم
ظرف مبهم ، مثل : «صمت يوما». «يوما» :ظرف منصوب متعلّق بـ «صمت» وهو ظرف غير ملازم للظرفيّة أي : يكون فاعلا مثل : «جاء يوم المدرسة» أو نائب فاعل مثل : «سمع يوم الامتحان» أو مفعولا به : «أحبّ يوم الصيام» أو خبرا لمبتدأ. مثل : «هذا يوم المدرسة» أو مبتدأ مثل : «يوم الصيام يوم مبارك» أو اسما مجرورا بالحرف ، كقوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ)(٣) ويكون مضافا كقوله تعالى : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ)(٤) «يوم» اسم مجرور بالياء وهو مضاف «الدين» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. أو معطوفا على اسم مجرور ، كقوله تعالى : (ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)(٥) أو مضافا إليه كقوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ)(٦).
وقد يضاف هذا الظّرف «يوم» إلى ظرف آخر هو «إذ» مضافا بدوره إلى جملة محذوفة فيصير «يومئذ» ، كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ)(٧) والتّقدير : فلا أنساب يوم نفخ في الصّور.
ويكون هذا الظّرف مبنيّا إذا أضيف إلى اسم مبنيّ ففي كلمة «يومئذ» في الآية السّابقة أضيفت كلمة يوم إلى «إذ» المبنيّة على السّكون. فيكون إعراب «يوم» ظرفا مبنيّا على الفتح. وقد يكون معربا إذا أضيف إلى معرب مثل قوله تعالى : (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى)(٨) ويكون معربا حتى في إضافته إلى المبني فيعتبرون «يوم» في «يومئذ» معربا منصوبا.
__________________
(١) من الآية ١٧ من سورة طه.
(٢) من الآية ٧ من سورة الانشقاق.
(٣) من الآية ١ من سورة القيامة.
(٤) من الآية ٤٦ من سورة المدّثّر.
(٥) من الآية ٢ من سورة الطّلاق.
(٦) من الآيتين ١١ و ١٢ من سورة المرسلات.
(٧) من الآية ١٠١ من سورة المؤمنون.
(٨) من الآية ٣٥ من سورة النازعات.