مثل : «كتبت» ، «كتبت» ، «كتبت» ، «وعسيت» ، «وعسيت» ، «وعسيت» ، «ولست» ، ....
حكمه :
١ ـ يبنى الفعل الماضي على الفتح إذا لم يتصل به شيء ، وإذا كان صحيح الآخر ، مثل : «كتب» ، «نعم» ، «ليس» ، «تبارك» ، «بئس» ، أو يبنى على الفتحة المقدّرة إذا كان معتل الآخر ، مثل : «عسى» ، «كوى» ، «غزا» ، «مشى».
٢ ـ يبنى على السّكون العارض إذا اتّصل بضمير الرّفع المتحرّك ، مثل : «كتبت».
٣ ـ يبنى على الفتح إذا اتّصل بألف الاثنين ، مثل : «كتبا» ، «مشيا» ، «ليسا» ...
٤ ـ يبنى على الضّمّ العارض إذا اتّصلت به «واو» الجماعة ، مثل : «كتبوا» ، وأما مثل : «مشوا» فهو مبني على الضمّة المقدّرة للتعذّر ، على الألف المحذوفة منعا من التقاء ساكنين.
الماضي الأكمل
اصطلاحا : هو الذي يدلّ على معنى في نفسه انقضى في زمن قبل حدث آخر ، ويكون عادة بصيغة الماضي مسبوقا بفعل الكون بصيغة الماضي ، كقوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ)(١) وكقوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ)(٢) وكقوله تعالى : (ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ)(٣).
الماضي السّابق
هو الفعل الماضي الذي جرى بعد حدث منقض ، كقوله تعالى : (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ)(٤) وكقوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ)(٥).
الماضي الكامل
هو الفعل الماضي الذي يدلّ على حدث جرى في الزّمان الماضي وانقطع تماما دون أن يكون له علاقة بحدث آخر ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً)(٦) وكقوله تعالى : (وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ)(٧) وكقوله تعالى : (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ)(٨).
الماضي النّاقص
هو الفعل الماضي الذي يدلّ على حدث مصاحب لحدث آخر معبّر عنه بصيغة المضارع قبلها «كان» ، أو بصيغة اسم الفاعل قبلها «كان» ، كقوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً)(٩).
ما فتىء
فتىء لغة : نسي وانكفّ.
واصطلاحا : «فتىء» مسبوقة بـ «ما» النافية ، تفيد البقاء والاستمرار. وهي من الأفعال النّاقصة من أخوات «كان» ، لا يؤخذ منها إلا المضارع فقط ، ولا تعمل عمل «كان» إلّا إذا تقدّمها نفي أو نهي ، أو دعاء ، كقوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ
__________________
(١) من الآية ١٠ من سورة الأحقاف.
(٢) من الآية ١٤ من سورة محمد.
(٣) من الآية ٣٨ من سورة الأحزاب.
(٤) من الآية ١٩ من سورة آل عمران.
(٥) من الآية ٦١ من سورة آل عمران.
(٦) من الآية ٢٤ من سورة فاطر.
(٧) من الآية ٤٢ من سورة يس.
(٨) من الآية ٢٩ من سورة ص.
(٩) من الآية ٢١ من سورة الأحزاب.