ومما ذكرنا يظهر أنه لا وجه لما ذكره
شيخنا الخال العلامة أعلى الله في الدارين مقامه معترضاً على كلام شيخنا المحدث
البحراني رحمهالله المتقدم
اليه الاشارة تارة بامكان تنزيل الحزن في مأتمه عليهالسلام
على ما هو المقرر في آدابه في الشرع التي ليس منها لبس السواد :
وأخرى بأن معارضة ما دل على رجحان الحزن
وكراهة لبس السواد نظير معارضة دليل حرمة الغناء من المحرم ورجحان رثاء الحسين عليهالسلام وكلما كان من هذا القبيل يفهم المتشرعة
منهما تقييد الراجح بغير الممنوع في الشرع حرمة أو كراهة الى آخر ما مرت الاشارة
اليه :
أن لا داعي أولا الى تنزيل الحزن
والتحزن عليه في مأتمه (ع) المندوب بعمومه كما عرفت الشامل لكلما يصدق عليه ذلك في
العرف والعادة الذي منه لبس السواد على غيره مع كونه من الفرد المتعارف
__________________