مطلوب من حيث هو
كذلك مندوب شرعاً وهو التلبس بلباس المصاب المعهود في العرف والعادة قديماً
وحديثاً للتحزن على مولانا الحسين صلوات الله عليه في أيام مأتمه كما يرشد اليه ما
مر من حديث لبس نساء أهل البيت السواد بعد قتله عليهالسلام
في مأتمه المتضمن كما عرفت لتقرير الامام عليهالسلام
لذلك اذ لولا كون لبس السواد من التلبس بلباس المصاب المعهود من قديم الزمان في
العرف والعادة لما أخترن ذلك على غيره مع معلومية كون غرضهن من ذلك ليس الا التحزن
به عليه عليهالسلام.
هذا مع أن في النساء مثل الصديقة الصغرى
زينب بنت علي صلوات الله عليها التي قال في حقها ابن أخيها الامام السجاد عليهالسلام في الحديث المعروف حينما كانت تخطب
وتخاطب القوم الفجرة بعد أن أدخلوهم الكوفة بتلك الحالة الشنيعة مخاطباً لها اسكتي
يا عمة فأنت