إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ ـ يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ ويَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ ـ يَنْهَى ولَا يَنْتَهِي ويَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي ـ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ولَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ ـ ويُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وهُوَ أَحَدُهُمْ ـ يَكْرَه الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِه ـ ويُقِيمُ (٤٦٥١) عَلَى مَا يَكْرَه الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِه ـ إِنْ سَقِمَ (٤٦٥٢) ظَلَّ نَادِماً وإِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً ـ يُعْجَبُ بِنَفْسِه إِذَا عُوفِيَ ويَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ ـ إِنْ أَصَابَه بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وإِنْ نَالَه رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً ـ تَغْلِبُه نَفْسُه عَلَى مَا يَظُنُّ ولَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ (٤٦٥٣) ـ يَخَافُ عَلَى غَيْرِه بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِه ـ ويَرْجُو لِنَفْسِه بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِه ـ إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ (٤٦٥٤) وفُتِنَ وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ (٤٦٥٥) ووَهَنَ (٤٦٥٦) ـ يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ ـ إِنْ عَرَضَتْ لَه شَهْوَةٌ أَسْلَفَ (٤٦٥٧) الْمَعْصِيَةَ وسَوَّفَ (٤٦٥٨) التَّوْبَةَ ـ وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ (٤٦٥٩) انْفَرَجَ (٤٦٦٠) عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ (٤٦٦١) ـ يَصِفُ الْعِبْرَةَ (٤٦٦٢) ولَا يَعْتَبِرُ ـ ويُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ ولَا يَتَّعِظُ ـ فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ (٤٦٦٣) ومِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ ـ يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى ويُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى ـ يَرَى الْغُنْمَ (٤٦٦٤) مَغْرَماً (٤٦٦٥) والْغُرْمَ مَغْنَماً ـ يَخْشَى الْمَوْتَ ولَا يُبَادِرُ (٤٦٦٦) الْفَوْتَ (٤٦٦٧) ـ يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِه مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْه مِنْ نَفْسِه ـ ويَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِه مَا يَحْقِرُه مِنْ طَاعَةِ غَيْرِه ـ فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ ولِنَفْسِه مُدَاهِنٌ ـ اللَّهْوُ مَعَ الأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْه مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ ـ يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِه لِنَفْسِه،