بَعْدَ اسْتِعْبَارٍ (٣٥٤٦) ـ مَتَى أَلْفَيْتَ (٣٥٤٧) بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ الأَعْدَاءِ نَاكِلِينَ (٣٥٤٨) ـ وبِالسَّيْفِ مُخَوَّفِينَ؟!
فَلَبِّثْ (٣٥٤٩) قَلِيلًا يَلْحَقِ الْهَيْجَا (٣٥٥٠) حَمَلْ (٣٥٥١)
فَسَيَطْلُبُكَ مَنْ تَطْلُبُ ـ ويَقْرُبُ مِنْكَ مَا تَسْتَبْعِدُ ـ وأَنَا مُرْقِلٌ (٣٥٥٢) نَحْوَكَ فِي جَحْفَلٍ (٣٥٥٣) مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ـ والتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ ـ شَدِيدٍ زِحَامُهُمْ سَاطِعٍ (٣٥٥٤) قَتَامُهُمْ (٣٥٥٥) ـ مُتَسَرْبِلِينَ (٣٥٥٦) سَرَابِيلَ الْمَوْتِ ـ أَحَبُّ اللِّقَاءِ إِلَيْهِمْ لِقَاءُ رَبِّهِمْ ـ وقَدْ صَحِبَتْهُمْ ذُرِّيَّةٌ بَدْرِيَّةٌ (٣٥٥٧) وسُيُوفٌ هَاشِمِيَّةٌ ـ قَدْ عَرَفْتَ مَوَاقِعَ نِصَالِهَا ـ فِي أَخِيكَ وخَالِكَ وجَدِّكَ وأَهْلِكَ (٣٥٥٨) ـ (وما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ).
٢٩ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إلى أهل البصرة
وقَدْ كَانَ مِنِ انْتِشَارِ حَبْلِكُمْ (٣٥٥٩) وشِقَاقِكُمْ ـ مَا لَمْ تَغْبَوْا عَنْه (٣٥٦٠) ـ فَعَفَوْتُ عَنْ مُجْرِمِكُمْ ورَفَعْتُ السَّيْفَ عَنْ مُدْبِرِكُمْ ـ وقَبِلْتُ مِنْ مُقْبِلِكُمْ ـ فَإِنْ خَطَتْ (٣٥٦١) بِكُمُ الأُمُورُ الْمُرْدِيَةُ (٣٥٦٢) ـ وسَفَه (٣٥٦٣) الآرَاءِ الْجَائِرَةِ (٣٥٦٤) إِلَى مُنَابَذَتِي (٣٥٦٥) وخِلَافِي ـ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ قَرَّبْتُ جِيَادِي (٣٥٦٦) ورَحَلْتُ (٣٥٦٧) رِكَابِي (٣٥٦٨) ـ ولَئِنْ أَلْجَأْتُمُونِي إِلَى الْمَسِيرِ