٢٣٣ ـ ومن كلام له عليهالسلام
بعد
أن أقدم أحدهم عل الكلام فحصر ، وهو في فضل أهل البيت ، ووصف فساد الزمان
أَلَا وإِنَّ اللِّسَانَ بَضْعَةٌ
مِنَ الإِنْسَانِ ـ فَلَا يُسْعِدُه الْقَوْلُ إِذَا امْتَنَعَ ـ ولَا يُمْهِلُه
النُّطْقُ إِذَا اتَّسَعَ ـ وإِنَّا لأُمَرَاءُ الْكَلَامِ وفِينَا تَنَشَّبَتْ
عُرُوقُه ـ وعَلَيْنَا تَهَدَّلَتْ
غُصُونُه.
فساد الزمان
واعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّه أَنَّكُمْ
فِي زَمَانٍ ـ الْقَائِلُ فِيه بِالْحَقِّ قَلِيلٌ ـ واللِّسَانُ عَنِ الصِّدْقِ
كَلِيلٌ
ـ واللَّازِمُ لِلْحَقِّ ذَلِيلٌ ـ أَهْلُه مُعْتَكِفُونَ عَلَى الْعِصْيَانِ ـ
مُصْطَلِحُونَ عَلَى الإِدْهَانِ فَتَاهُمْ عَارِمٌ
ـ وشَائِبُهُمْ آثِمٌ وعَالِمُهُمْ مُنَافِقٌ ـ وقَارِنُهُمْ مُمَاذِقٌ
لَا يُعَظِّمُ صَغِيرُهُمْ كَبِيرَهُمْ ـ ولَا يَعُولُ غَنِيُّهُمْ فَقِيرَهُمْ.
٢٣٤ ـ ومن كلام له عليهالسلام
رَوَى
ذِعْلَبٌ الْيَمَامِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ
يَزِيدَ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِحْيَةَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمنِيِنَ
عليهالسلام ـ وقَدْ ذُكِرَ عِنْدَه اخْتِلَافُ
النَّاسِ فَقَالَ :
إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبَادِئُ
طِينِهِمْ
ـ وذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةً