إِلَّا هَالِكٌ (٢١٦٦) ـ وإِنَّ الْمُبْتَدَعَاتِ (٢١٦٧) الْمُشَبَّهَاتِ (٢١٦٨) هُنَّ الْمُهْلِكَاتُ ـ إِلَّا مَا حَفِظَ اللَّه مِنْهَا ـ وإِنَّ فِي سُلْطَانِ اللَّه عِصْمَةً لأَمْرِكُمْ ـ فَأَعْطُوه طَاعَتَكُمْ غَيْرَ مُلَوَّمَةٍ (٢١٦٩) ولَا مُسْتَكْرَه بِهَا ـ واللَّه لَتَفْعَلُنَّ أَوْ لَيَنْقُلَنَّ اللَّه عَنْكُمْ سُلْطَانَ الإِسْلَامِ ـ ثُمَّ لَا يَنْقُلُه إِلَيْكُمْ أَبَداً ـ حَتَّى يَأْرِزَ (٢١٧٠) الأَمْرُ إِلَى غَيْرِكُمْ.
التنفير من خصومه
إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ تَمَالَئُوا (٢١٧١) عَلَى سَخْطَةِ (٢١٧٢) إِمَارَتِي ـ وسَأَصْبِرُ مَا لَمْ أَخَفْ عَلَى جَمَاعَتِكُمْ ـ فَإِنَّهُمْ إِنْ تَمَّمُوا عَلَى فَيَالَةِ (٢١٧٣) هَذَا الرَّأْيِ ـ انْقَطَعَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ ـ وإِنَّمَا طَلَبُوا هَذِه الدُّنْيَا حَسَداً لِمَنْ أَفَاءَهَا (٢١٧٤) اللَّه عَلَيْه ـ فَأَرَادُوا رَدَّ الأُمُورِ عَلَى أَدْبَارِهَا ـ ولَكُمْ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِكِتَابِ اللَّه تَعَالَى ـ وسِيرَةِ رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله ـ والْقِيَامُ بِحَقِّه والنَّعْشُ (٢١٧٥) لِسُنَّتِه.
١٧٠ ـ ومن كلام له عليهالسلام
في وجوب اتباع الحق عند قيام الحجة كلَّم به بعض العرب
وقَدْ أَرْسَلَه قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَمَّا قَرُبَ عليهالسلام مِنْهَا ـ لِيَعْلَمَ لَهُمْ مِنْه حَقِيقَةَ حَالِه مَعَ أَصْحَابِ الْجَمَلِ ـ لِتَزُولَ الشُّبْهَةُ مِنْ نُفُوسِهِمْ ـ فَبَيَّنَ لَه عليهالسلام مِنْ أَمْرِه مَعَهُمْ ـ مَا عَلِمَ بِه أَنَّه عَلَى الْحَقِّ ـ ثُمَّ قَالَ لَه بَايِعْ ـ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ قَوْمٍ ـ ولَا أُحْدِثُ حَدَثاً حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ عليهالسلام
أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ الَّذِينَ وَرَاءَكَ بَعَثُوكَ رَائِداً ـ تَبْتَغِي لَهُمْ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ،