قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نهج البلاغة

    208/853
    *

    الْبَلِيغِ ـ والْقَوْلِ الْمَسْمُوعِ ـ وَدَاعِي لَكُمْ وَدَاعُ امْرِئٍ مُرْصِدٍ (١٨٣٢) لِلتَّلَاقِي ـ غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي ويُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرَائِرِي ـ وتَعْرِفُونَنِي بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي وقِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي.

    ١٥٠ ـ ومن خطبة له عليه‌السلام

    يومي فيها إلى الملاحم ويصف فئة من أهل الضلال

    وأَخَذُوا يَمِيناً وشِمَالًا ظَعْناً فِي مَسَالِكِ الْغَيِّ ـ وتَرْكاً لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ ـ فَلَا تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ ـ ولَا تَسْتَبْطِئُوا مَا يَجِيءُ بِه الْغَدُ ـ فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ أَدْرَكَه وَدَّ أَنَّه لَمْ يُدْرِكْه ـ ومَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ تَبَاشِيرِ (١٨٣٣) غَدٍ ـ يَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ (١٨٣٤) وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ ـ ودُنُوٍّ (١٨٣٥) مِنْ طَلْعَةِ مَا لَا تَعْرِفُونَ ـ أَلَا وإِنَّ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا يَسْرِي فِيهَا بِسِرَاجٍ مُنِيرٍ ـ ويَحْذُو فِيهَا عَلَى مِثَالِ الصَّالِحِينَ ـ لِيَحُلَّ فِيهَا رِبْقاً (١٨٣٦) ـ ويُعْتِقَ فِيهَا رِقّاً ويَصْدَعَ شَعْباً (١٨٣٧) ـ ويَشْعَبَ صَدْعاً (١٨٣٨) فِي سُتْرَةٍ عَنِ النَّاسِ ـ لَا يُبْصِرُ الْقَائِفُ (١٨٣٩) أَثَرَه ولَوْ تَابَعَ نَظَرَه ـ ثُمَّ لَيُشْحَذَنَّ (١٨٤٠) فِيهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَيْنِ النَّصْلَ (١٨٤١) ـ تُجْلَى بِالتَّنْزِيلِ أَبْصَارُهُمْ ـ ويُرْمَى بِالتَّفْسِيرِ فِي مَسَامِعِهِمْ ـ ويُغْبَقُونَ كَأْسَ الْحِكْمَةِ بَعْدَ الصَّبُوحِ (١٨٤٢)!