فِيهَا إِلَى الضَّعْفِ والْوَهْنِ (١٣٧٠) فَلَا يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ مَا يُعْجِبُكُمْ فِيهَا ـ لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا.
رَحِمَ اللَّه امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ ـ واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ ـ فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدُّنْيَا عَنْ قَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ ـ وكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الآخِرَةِ ـ عَمَّا قَلِيلٍ لَمْ يَزَلْ ـ وكُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ ـ وكُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ ـ وكُلُّ آتٍ قَرِيبٌ دَانٍ.
صفة العالم
ومنها : الْعَالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَه ـ وكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَلَّا يَعْرِفَ قَدْرَه ـ وإِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الرِّجَالِ إِلَى اللَّه تَعَالَى لَعَبْداً ـ وَكَلَه اللَّه إِلَى نَفْسِه ـ جَائِراً عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ ـ سَائِراً بِغَيْرِ دَلِيلٍ ـ إِنْ دُعِيَ إِلَى حَرْثِ (١٣٧١) الدُّنْيَا عَمِلَ ـ وإِنْ دُعِيَ إِلَى حَرْثِ الآخِرَةِ كَسِلَ ـ كَأَنَّ مَا عَمِلَ لَه وَاجِبٌ عَلَيْه ـ وكَأَنَّ مَا وَنَى (١٣٧٢) فِيه سَاقِطٌ عَنْه.
آخر الزمان
ومنها : وذَلِكَ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيه إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ (١٣٧٣) إِنْ شَهِدَ لَمْ يُعْرَفْ وإِنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَدْ ـ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى وأَعْلَامُ السُّرَى (١٣٧٤) لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ (١٣٧٥) ولَا الْمَذَايِيعِ (١٣٧٦) الْبُذُرِ (١٣٧٧) أُولَئِكَ يَفْتَحُ اللَّه لَهُمْ أَبْوَابَ رَحْمَتِه ـ ويَكْشِفُ عَنْهُمْ ضَرَّاءَ نِقْمَتِه.