وأَصَابَ الْبَلَاءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا ـ وأَخْطَأَ الْبَلَاءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا ـ وايْمُ اللَّه لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ ـ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي كَالنَّابِ الضَّرُوسِ (١٢٥٩) تَعْذِمُ (١٢٦٠) بِفِيهَا وتَخْبِطُ بِيَدِهَا ـ وتَزْبِنُ (١٢٦١) بِرِجْلِهَا وتَمْنَعُ دَرَّهَا (١٢٦٢) لَا يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لَا يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلَّا نَافِعاً لَهُمْ ـ أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ ـ ولَا يَزَالُ بَلَاؤُهُمْ عَنْكُمْ ـ حَتَّى لَا يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ ـ إِلَّا كَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّه ـ والصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِه ـ تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ (١٢٦٣) مَخْشِيَّةً (١٢٦٤) وقِطَعاً جَاهِلِيَّةً ـ لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى ولَا عَلَمٌ يُرَى (١٢٦٥).
نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ ولَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ ـ ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اللَّه عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ الأَدِيمِ (١٢٦٦) بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً (١٢٦٧) ويَسُوقُهُمْ عُنْفاً ـ ويَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ (١٢٦٨) لَا يُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ ـ ولَا يُحْلِسُهُمْ (١٢٦٩) إِلَّا الْخَوْفَ ـ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ بِالدُّنْيَا ـ ومَا فِيهَا لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً ـ ولَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ (١٢٧٠) لأَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ الْيَوْمَ بَعْضَه فَلَا يُعْطُونِيه!
٩٤ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
وفيها يصف اللَّه تعالى ثم يبين فضل الرسول الكريم وأهل بيته ثم يعظ الناس
اللَّه تعالى
فَتَبَارَكَ اللَّه الَّذِي لَا يَبْلُغُه بُعْدُ الْهِمَمِ ـ ولَا يَنَالُه حَدْسُ الْفِطَنِ،