والثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ ـ اللَّهُمَّ ولِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْه مَثُوبَةٌ (١٢٤٢) مِنْ جَزَاءٍ ـ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ ـ وقَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلًا عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ ـ وكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ ـ اللَّهُمَّ وهَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ ـ ولَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِه الْمَحَامِدِ والْمَمَادِحِ غَيْرَكَ ـ وبِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ ـ ولَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا (١٢٤٣) إِلَّا مَنُّكَ (١٢٤٤) وجُودُكَ ـ فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ ـ وأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الأَيْدِي إِلَى سِوَاكَ ـ «إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»!
٩٢ ـ ومن كلام له عليهالسلام
لما أراده الناس على البيعة ـ بعد قتل عثمان رضياللهعنه
دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي ـ فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً ـ لَه وُجُوه وأَلْوَانٌ ـ لَا تَقُومُ لَه الْقُلُوبُ ـ ولَا تَثْبُتُ عَلَيْه الْعُقُولُ (١٢٤٥) وإِنَّ الآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ (١٢٤٦) والْمَحَجَّةَ (١٢٤٧) قَدْ تَنَكَّرَتْ (١٢٤٨) واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ ـ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ـ ولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ ـ وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ـ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ ـ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوه أَمْرَكُمْ ـ وأَنَا لَكُمْ وَزِيراً ـ خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً!