وسُرَادِقَاتِ (١٠٧٦) الْمَجْدِ ـ ووَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجِيجِ (١٠٧٧) الَّذِي تَسْتَكُّ (١٠٧٨) مِنْه الأَسْمَاعُ ـ سُبُحَاتُ (١٠٧٩) نُورٍ تَرْدَعُ الأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا ـ فَتَقِفُ خَاسِئَةً (١٠٨٠) عَلَى حُدُودِهَا ـ. وأَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وأَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ ـ (أُولِي أَجْنِحَةٍ) تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِه ـ لَا يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِه ـ ولَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَه مِمَّا انْفَرَدَ بِه ـ (بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَه بِالْقَوْلِ وهُمْ بِأَمْرِه يَعْمَلُونَ) ـ جَعَلَهُمُ اللَّه فِيمَا هُنَالِكَ أَهْلَ الأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِه ـ وحَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِه ونَهْيِه ـ وعَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ ـ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِه ـ وأَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ ـ وأَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ (١٠٨١) السَّكِينَةِ ـ وفَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا (١٠٨٢) إِلَى تَمَاجِيدِه ـ ونَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً (١٠٨٣) وَاضِحَةً عَلَى أَعْلَامِ (١٠٨٤) تَوْحِيدِه ـ لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الآثَامِ(١٠٨٥) ـ ولَمْ تَرْتَحِلْهُمْ (١٠٨٦) عُقَبُ (١٠٨٧) اللَّيَالِي والأَيَّامِ ـ ولَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا (١٠٨٨) عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ ـ ولَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ (١٠٨٩) يَقِينِهِمْ ـ ولَا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الإِحَنِ (١٠٩٠) فِيمَا بَيْنَهُمْ ـ ولَا سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لَاقَ (١٠٩١) مِنْ مَعْرِفَتِه بِضَمَائِرِهِمْ ـ ومَا سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِه وهَيْبَةِ جَلَالَتِه فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ ـ ولَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ (١٠٩٢) بِرَيْنِهَا (١٠٩٣) عَلَى فِكْرِهِمْ ـ ومِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ