تابعا للأول أي : نعتا له أو توكيدا له ، أو بدلا منه ، أو معطوفا عليه. مثل : «استرح عندنا ساعة» «صلّ عندنا ظهرا». أمّا إذا اتفقت الظروف في جنسها ، فتتعدّد إذا كان الثاني بدلا من الأول ، مثل : «أقابلك يوم الامتحان صباحا» «صباحا» :بدل من «يوم» بدل بعض من كل. أو إذا كان العامل اسم تفضيل ، مثل : «الطبيب اليوم أشهر منه الشهر الماضي» فكلمة «اليوم» وكلمة «الشهر» ظرفان عاملهما «أمهر» أي : أفعل التفضيل ، لذلك تقدّم عليه ظرف منهما وتأخر عنه الثاني.
٣ ـ يجوز عطف ظرف الزمان على ظرف المكان ، وبالعكس ، مثل : «جلست أمامك ويوم العيد» ومثل : «قرأت الرّسالة هنا وفي يوم الجمعة».
٤ ـ قد يكون الظرف المنصوب بنوعيه هو الخبر للمبتدأ ، مثل : «الكرسيّ وراء الطاولة» «وراء» ظرف منصوب هو خبر المبتدأ. أو هو متعلق بخبر المبتدأ تقديره : موجود.
ظرف المكان
هو اسم منصوب يدلّ على مكان وقوع العامل كقوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)(١) ويسمّى أيضا : اسم المكان ، المنصوب على المحلّ.
الظّرف المؤقّت
اصطلاحا : هو الظرف المختصّ للزمان ويسميه سيبويه : ما كان وقتا في الأزمنة.
الظّرف النّائب عن الفعل
اصطلاحا : هو الظرف أو الجار والمجرور المتعلّق بمحذوف الصلة ، مثل : «الطالب الذي عندك مجتهد» أي : الطالب الذي يوجد عندك مجتهد. فالظرف «الذي» ناب عن الفعل «يوجد» ، هو صلة الموصول.
الظّرف النّاقص
اصطلاحا : الظّرف اللّغو.
الظّرف النّحويّ
هو الذي يجب أن يكون منصوبا ، مثل : «أبي فوق الشجرة».
الظّرفيّة
لغة : هي مصدر صناعي من الظرف ، أي : الوعاء ، الظرفيّة : الاحتواء.
واصطلاحا : هي من معاني حروف الجر التالية : إلى ، الباء ، على ، عن ، في ، اللام ، مذ ، منذ ، من ، كقوله تعالى : (ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ)(٢) ظلّ فعل ماض ناقص من أخوات «كان» ويعمل عملها ، فيدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأول اسما له ، وينصب الثاني خبرا له ، وهو يفيد اتصاف المبتدأ بالخبر في وقت الظلّ ، كقول الشاعر :
ظللت كأني للرّماح دريّة
«وظلّ» فعل ماضي ثلاثيّ مضعّف العين ، أي :عينه ولامه من جنس واحد مكسور العين فعند اتصاله بضمير رفع متحرّك يأتي على ثلاثة أوجه :
١ ـ بحذف العين فتقول : «ظلت ، ظلت ، ظلتما».
__________________
(١) من الآية ١٧٧ من سورة البقرة.
(٢) من الآية ٤٠ من سورة فاطر.