من الرّابط ، والمسوّغ لها كونها معطوفة على جملة تشتمل على ضمير يعود إلى المبتدأ ، وهو الضّمير المستتر في «استعدّ» أو يجب أن يقع بعدها أداة شرط حذف جوابه لدلالة الخبر عليه ، وبقي فعل الشّرط مشتملا على ضمير يعود على المبتدأ ، مثل : «الأب يخلد الأولاد إلى الهدوء إن حضر» «الأب» : مبتدأ «يخلد الأولاد إلى الهدوء» جملة فعلية هي خبر المبتدأ ، وهي خالية من ضمير يربطها بالمبتدأ ، وذلك لأنه أتى بعدها شرط حذف جوابه «إن حضر» ، وفعل الشرط «حضر» يشتمل على ضمير يعود إلى المبتدأ.
٤ ـ الخبر شبه جملة : ويكون الخبر شبه جملة. فقد يكون ظرف زمان ، مثل : «الامتحان يوم الاثنين» «يوم» : ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ. أو ظرف مكان ، مثل : «الحديقة قرب البيت» «قرب» : ظرف مكان متعلّق بخبر المبتدأ.
أو جارا ومجرورا ، مثل : «القائد في المعركة» «في المعركة» : جار ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ ، وكقول الشاعر :
للعيد يوم من الأيّام منتظر |
|
والنّاس في كلّ يوم منك في عيد |
ويشترط في شبه الجملة الواقعة خبرا أن تتمّ الفائدة بذكرها ، ويكمل بها المعنى ، وتتحقق هذه الفائدة في ظرف المكان الذي يصح أن يكون خبرا للمبتدأ المعنى أي : الاسم غير المحسوس بآلة البصر ، مثل : «العقل» ، «العلم» ، «الفهم» ، «النّبل» ، «الشّرف» ، كما يصح أن يكون خبرا للمبتدأ الجثة أي : الاسم الذي هو جسم نحسّه بآلة من الحواس الخمس ، مثل : «شجرة» ، «كساء» ، «قلم» ، «كتاب» ... ، فتقول : «الصدق عندك» و «القلم أمامك» أما ظرف الزّمان الواقع خبرا ، فيجب أن يكون خاصا لا عاما ، ويختص الظرف إمّا بنعت ، مثل : «أنا في يوم حار» ، أو بالإضافة ، مثل : «أنا في يوم العيد» ، أو بالعلميّة ، مثل : «أنا في رمضان» ، ويجب أيضا أن يكون الظرف مجرورا بـ «في».
وتتحقّق الفائدة من شبه الجملة ، إذا كان المبتدأ الذّات مما يتجدّد ، فيكون شبيها بالمعنى ، مثل : «العنب وقت الصيف» ، أو أن يكون المبتدأ الذّات صالحا لتقدير مضاف إليه قبله تدلّ عليه القرائن ، كأن يعرض عليك صديقك الصّيد صباحا فتجيب : «الدرس صباحا والصّيد مساء» أي :حفظ الدرس صباحا ومتعة الصيد عصرا أو مساء.
٥ ـ إعراب الخبر الظرف : الأصل في الظرف أن يكون منصوبا إذا كان معربا ، أو في محل نصب إذا كان مبنيّا ، فالظرف المبنيّ هو الذي يكون مقطوعا عن الإضافة لفظا لا معنى بحيث يكون المضاف إليه في النيّة والتقدير ، مثل : «حيث» أو المبني في بعض الحالات ، مثل : «قبل ، أو بعد ، وعل» فإن وقع ظرف الزمان خبرا عن معنى ليس للزمان جاز رفعه على أنه هو الخبر مباشرة ، أو نصبه أو جره في محل رفع ، مثل : «العيد يوم ، أو يوما ، أو في يوم» «يوم» : خبر المبتدأ مرفوع هو في الأصل ظرف زمان. «يوما» : ظرف زمان منصوب في محل رفع خبر المبتدأ. «في يوم» :جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ ، أما إن كان ظرف الزّمان من أسماء الشهور وجب رفعه ، مثل : «شهر الصوم رمضان» «رمضان» : خبر المبتدأ مرفوع ، وهو في الأصل اسم شهر الصّيام.
وإن كان الظرف للمكان وهو خبر للمبتدأ الذّات ، أو للمبتدأ المعنى ، وكان متصرفا جاز رفعه أو نصبه ، مثل : «البنات جانب أو جانبا