ألا ليت الشباب يعود يوما |
|
فأخبره بما فعل المشيب |
حيث أتت «ليت» وتفيد التّمني وهي موضوعة له. والتّمنّي : هو طلب شيء مستحيل وقوعه أو فيه عسر. أمّا «لو» و «هل» فيفهم منهما التّمنّي من السياق مثل : «وددت لو أكرمتني» وحروف التمني هي من حروف المعاني.
حروف التّنبيه
اصطلاحا : هي : «ألا» ، «أما» ، «ها» ، «يا» ، كقوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ)(١) وكقول الشاعر :
ألا يا عمرو عمراه |
|
وعمرو بن الزّبيراه |
ومثل : «أما آن لك أن ترعوي» ، وكقول الشاعر :
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
بجدّه أولياء الله قد ختموا |
ومثل :
أيا راكبا إما عرضت فبلّغن |
|
نداماي من نجران ألا تلاقيا |
وفيه «أيا» حرف نداء وإذا لم يأت بعدها منادى فهي للتنبيه ، كقوله تعالى : (يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)(٢) وقد حذف المنادى بعد «يا» لذلك فهي للتّنبيه.
وحروف التنبيه هي من حروف المعاني.
حروف التّنديم
اصطلاحا : هي حروف اللوم وهي : «هلّا» ، «ألّا» ، «لوما» ، «لولا» ، «ألا» كقوله تعالى : (لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) وهي من حروف المعاني ، فإذا دخلت على الماضي تفيد معنى التّندّم على ما فات من الأمر ، وإذا دخلت على المضارع فتفيد الحضّ على العمل.
حروف التّهجّي
اصطلاحا : هي حروف المباني.
حروف التّوكيد
اصطلاحا : هي : «إنّ» ، «أنّ» ، «لام الابتداء» ، «نونا التّوكيد» ، «قد» «لام القسم» ، وكلّها من حروف المعاني.
الحروف الثّمانية
اصطلاحا : هي : الحروف المشبّهة بالفعل ، و «لا» النافية للجنس ، و «عسى».
حروف الجحد
اصطلاحا : هي حروف النفي.
حروف الجرّ
تعريفها : وتسمّى أيضا حروف الإضافة ، إنها تضيف أو توصل معاني الأفعال قبلها إلى الأسماء التي بعدها ، لأنّ بعض الأفعال توصل عملها مباشرة إلى مفعولها ، وبعضها لا تستطيع ذلك فتلجأ الى حروف الجر للوصول اليه ، مثل :«نمت في السّرير» وسميت حروف الجرّ بهذا الاسم لأنّها تجرّ الأسماء التي بعدها على لغة البصريين ، أو تخفضها على لغة الكوفيين.
٢ ـ عددها : حروف الجرّ عشرون وقد عدّدها ابن مالك في البيتين التاليين :
هاك حروف الجرّ ، وهي : من ، إلى ، |
|
حتّى ، خلا ، حاشا ، عدا ، في ، عن ، على |
__________________
(١) من الآية ١٣ من سورة البقرة.
(٢) من الآيتين ٢٦ و ٢٧ من سورة يس.