٥ ـ وقد يأتي نكرة بدون مسوّغ ، مثل : «صلّى رجال قعودا».
حكم صاحب الحال من حيث العمل : ومن حيث العمل قد يكون صاحب الحال :
١ ـ فاعلا ، مثل : «أقبل سمير مسرعا».
٢ ـ مفعولا به ، مثل : «شاهدت سميرا مسرعا».
٣ ـ نائب فاعل ، مثل : «سمعت الأخبار مشوّهة».
٤ ـ مفعولا معه ، مثل : «سرت والجبل شامخا».
٥ ـ مفعولا فيه ، مثل : «صمت أسبوعا كاملا».
٦ ـ مفعولا لأجله ، مثل : «أحسنت للإكرام مجرّدا».
٧ ـ مجرورا بالحرف ، مثل : «سلّمت على سمير باكيا».
٨ ـ مجرورا بالإضافة ، مثل : «يزعجني صراخ الطفل متألّما».
٩ ـ مبتدأ ، مثل : «الطفل محسنا خير من رجل بخيلا».
أحكام الحال. للحال أحكام مختلفة منها :
أولا : من حيث التعريف والتنكير. الأصل في الحال أن تكون نكرة ، مثل : «أقبل الطفل ضاحكا» وأن تكون بعد عاملها وصاحبها. وقد تكون معرفة ، فتؤوّل بالنكرة ، مثل : «جئت وحدي» أي : منفردا. ومثل : «رجع المسافر عوده على بدئه». أي : عائدا. ومثل : «كلّمته فاه إلى فيّ» أي : متشافهين ومثل : «مررت بالإخوان ثلاثتهم» أي : مثلّثا إياهم ، ومثل : «تفرّق القوم أيادي سبأ» أي : مشتّتين.
ثانيا : من حيث صاحبها. الأصل في الحال أن تكون هي نفس صاحبها في المعنى مثل : «أنشد الطفل متأثّرا» وقد تكون مخالفة له ، مثل : «أقبل الاستاذ ضحكا». فالضّحك غير الأستاذ. وهذا ممتنع.
ثالثا : من حيث التّقديم والتأخير. للحال بالنسبة لتقديمها وتأخيرها ثلاث حالات :
١ ـ أن تتقدّم وجوبا على صاحبها محصورا بـ «إلّا» ، مثل : «ما جاء ضاحكا الا المعلم» ، أو بـ «إنما» مثل : «إنما جاء ضاحكا المعلم». أو إذا كان صاحبها مضافا إلى ضمير له علاقة بالحال ، مثل : «جاء شاكرا فاطمة أخوها» أو إذا كان نكرة غير مستوفية لإحدى المسوّغات ، مثل : «جاء مسرعا ولد».
٢ ـ أن تتأخر الحال وجوبا عن صاحبها ، إذا كانت محصورة بـ «إلّا» أو «إنّما» كقوله تعالى : (وَما نُرْسِلُ) الرسل (إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ)(١) ، أو إذا كان صاحبها مجرورا بالإضافة ، مثل : «سرّني قدومك مساعدا المظلوم» أو مجرورا بالحرف ، مثل : «التقيت بهند مسرعة».
ويكون صاحب الحال مضافا إليه ، إذا كان المضاف جزءا حقيقيا منه كقوله تعالى : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً)(٢) ، أو بمنزلة الجزء الحقيقي كقوله تعالى : (ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً)(٣) ، أو إذا كان صاحب الحال عاملا في الحال ، كقوله تعالى :
__________________
(١) من الآية ٤٨ من سورة الأنعام.
(٢) من الآية ١٢ من سورة الحجرات.
(٣) من الآية ١٢٣ من سورة النحل.