مؤكّدة ، وجملة مؤكّدة واسم مقسم به ، ففي مثل : أقسم بالله لأقول الحقّ. الجملة الأولى : أقسم بالله هي المؤكّدة لجملة القسم التي بعدها الواقعة جوابا للأولى. وجملة «لأقول الحق» هي الجملة المؤكّدة ، هي المقسم عليها وهي جملة فعليّة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب القسم ، والاسم المقسم به هو اسم الجلالة «الله». وقد يكون جملة جواب القسم اسميّة مثل : أقسم بالله لقول الحقّ نصير المظلوم.
والقسم قد يكون استعطافيّا فتكون جملة القسم في هذا النوع طلبيّة أي : يراد بها توكيد معنى جملة أخرى مشتملة على ما يثير العاطفة ، كقول الشاعر :
بعينيك يا سلمى ارحمي ذا صبابة |
|
أبي غير ما يرضيك في السّرّ والجهر |
وقد يكون القسم غير استعطافيّ وهو الذي يراد به توكيد جملة خبريّة فتكون جملة القسم فيه خبريّة. وهذه الجملة الخبرية على أنواع ، منها :
١ ـ إذا كانت مضارعيّة مثبتة تؤكّد باللام والنون معا ، فتقول : والله لأقولنّ الحقّ ، فاللّام هي الرّابطة لجواب القسم والنون هي نون التوكيد.
٢ ـ إذا كانت ماضويّة مثبتة ، فالأكثر أن تكون مقترنة «باللّام» و «قد» معا ، مثل : «والله لقد قلت الحقّ». جملة «قلت الحق» جواب القسم.
٣ ـ إذا كانت ماضويّة مثبتة وفعلها جامد فالأغلب أن تقترن باللام فقط ، مثل : «والله لنعم الدرس الأدب» «نعم» : فعل جامد مقترن باللّام والجملة جواب القسم ، لا محل لها من الإعراب ومثل : «والله لعسى أن يحالفك الحظ».
٤ ـ إذا كانت ماضوية وفعلها جامد هو «ليس» فلا تقترن الجملة الجوابية بشيء مما سبق ، مثل :«والله ليست السعادة بالمال».
٥ ـ وإذا كانت الجملة منفيّة بـ «ما» أو بـ «لا» مضارعيّة كانت أو ماضويّة وجب عدم اقترانها باللّام ، مثل : «أقسم بالله ما يبخل المحسن عن دفع المال» ومثل : «أحلف بالله لا يموت حق وراءه مطالب» ومثل : «لعمرك إن يحيا الوطن إلا بالتضحيات». أمّا إذا كانت الجملة اسميّة فالأغلب اقترانها «باللّام» و «إنّ» معا ، أو بأحدهما ، مثل : «أشهد إنّك لعلى خلق قويم» ومثل : «والله إنك لعلى صواب» ومثل : «والله لأخوك على صواب».
٦ ـ أمّا إذا كانت الجملة الاسميّة الواقعة جوابا للقسم منفيّة بـ «ما» أو «إن» أو «لا» فلا تقترن باللّام ، مثل : «والله ما السّارق بهارب من العدالة» أمّا إذا كان النفي بـ «لا» والخبر مقدّم أو المخبر عنه معرفة وجب تكرار «لا» مثل : «والله لا فاشل مجتهد ولا مهذب» ومثل : «والله لا سمير فاشل ولا خليل».
الجملة الكبرى
هي الجملة التي يكون خبرها جملة صغرى وتكون مبدوءة باسم ، مثل : «العمل يبعدنا عن النقائص والعيوب». «العمل» : مبتدأ وجملة «يبعدنا ...» جملة صغرى فعليّة في محل رفع خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره هي جملة كبرى.
الجملة الكبرى ذات الوجه
هي الجملة الكبرى التي يكون صدرها اسم وعجزها جملة اسميّة ، مثل : «الظّلم مرتعه وخيم» ، أو فعليّة الصدر والعجز ، مثل : «ظننت