وتسمّى أيضا : باء المقابلة. باء التّعويض.
باء الغاية
اصطلاحا : هي التي يحسن في موضعها «إلى» كقوله تعالى : (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ)(١) والتقدير : أحسن إليّ. وعارض بعض النّحاة هذا المعنى وأوّلوا الآية على تضمين الفعل «أحسن» معنى «لطف».
باء القسم
اصطلاحا : هي أصل حروف القسم لذلك فهي تختص عن باقي حروف القسم بثلاثة أمور :
أوّلها : أنه يجوز ذكر فعل القسم معها ، مثل : «أقسم بالله لأجتهدنّ».
وثانيها : أنها تدخل على الضّمير كما تدخل على الاسم ، مثل : «بك لأجتهدن».
والثالث : أنها تستخدم في الطّلب. كقوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)(٢) حيث ظهر فعل القسم في الآيتين.
باء المجاوزة
اصطلاحا : هي التي تكون بمعنى : «عن».
كقوله تعالى : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً)(٣) أي : فاسأل عنه ، وكقوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ)(٤) أي : تساءلون عنه.
باء المصاحبة
اصطلاحا : هي التي تكون بمعنى : «مع» كقوله تعالى : (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ)(٥) أي : دخلوا مع الكفر. وكقوله تعالى : (قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ)(٦). أي : مع سلام.
باء المعيّة
اصطلاحا : باء المصاحبة : أي : التي بمعنى «مع».
باء المقابلة
اصطلاحا : باء العوض.
باء النّقل
اصطلاحا : باء التّعدية ، أي التي تنقل الفعل من صيغة اللّازم إلى صيغة المتعدّي ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ)(٧).
الباءات
اصطلاحا : هي التي تسمّى باسمائها الاصطلاحية : باء الابتداء كقوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) باء الاستعانة ، مثل :«كتبت بالقلم» أي : بالاستعانة بالقلم. باء الاستعلاء. كقوله تعالى : (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ)(٨) أي : تأمنه على قنطار ، على دينار. باء الإلصاق ، مثل : «أمسكت بيد الأعمى» باء البدل ، كقوله الشاعر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا |
__________________
(١) من الآية ١٠٠ من سورة يوسف.
(٢) من الآيتين ١ و ٢ من سورة القيامة.
(٣) من الآية ٥٩ من سورة الفرقان.
(٤) من الآية ١ من سورة النساء.
(٥) من الآية ٦١ من سورة المائدة.
(٦) من الآية ٤٨ من سورة هود.
(٧) من الآية ٢٠ من سورة البقرة.
(٨) من الآية ٧٥ من سورة آل عمران.