١ ـ إذا كان الأول حرف لين أي : ساكنا وقبله حركة لا تناسبه ، والثاني مشدّدا والتقيا في كلمة واحدة فيسمح بالتقاء هذين السّاكنين ، كقوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)(١) وكقوله تعالى : (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ)(٢).
٢ ـ في سرد الحروف وسرد الأعداد ، مثل : «سين» «واو» «ميم» ومثل : «واحد اثنان».
٣ ـ عند الوقف المسبوق بساكن مثل : «وصلت إلى البيت».
ملاحظة :
١ ـ إذا كان الحرف قبل الأخير صحيحا فالتقاء السّاكنين ظاهريّ فقط ، والصّحيح أنّ الحرف الذي قبل الأخير تحرّك بكسرة خفيفة مثل : التقيت ببكر». أما إذا كان الحرف قبل الأخير حرف لين فالالتقاء بين السّاكنين حقيقيّ.
٢ ـ «الألف» أحد أحرف اللّين في الوقف ، ثم «الواو» ، ثم «الياء» ، إذا كانا حرفي مدّ أي : إذا كانا ساكنين وقبلهما حركة تناسبهما. ثم إذا كانا حرفي لين ، أي : إذا كانا ساكنين وقبلهما حركة لا تناسبهما.
التمسن هواي
اصطلاحا : سألتمونيها.
التّناهي سموّ
اصطلاحا : سألتمونيها.
الّذي
اصطلاحا : اسم موصول على الأغلب ومنهم من يعتبره حرفا مصدريّا والجملة بعده مؤوّلة بمصدر ومنهم من يعتبره حرفا موصولا ، كقوله تعالى : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا)(٣) والتّقدير :كخوضهم. ومنهم من يعتبره للجنس ، والتّقدير :كخوض الذين خاضوا.
الإلحاق
اصطلاحا : زيادة حرف أو أكثر لإلحاق الكلمة بوزن كلمة أخرى مشابهة لها في الحركات والسّكنات ، مثل زيادة «الواو» في «كثر» لإلحاقها بكلمة «جعفر» فتقول : «كوثر» ، كما في قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)(٤).
الفرق بين الزّيادة والإلحاق : ١ ـ الزّيادة في الملحق لا تفيد شيئا في المعنى الأصليّ ، مثل :«مهدد» ملحق بـ «جعفر» ، مثل : «مهد» وبمعناها.
٢ ـ قد تنقل الكلمة في الزّيادة من معناها إلى معنى جديد مثل : «عثر» وبالزّيادة تصير «عثير» ، «فعثر» معناها : وجد. و «عثير» معناها : التّراب.
٣ ـ قد تأتي الزّيادة بمعنى والمجرّد بدون معنى ، مثل : «زينب» لا معنى لها بدون «الياء» و «كوكب» لا معنى لها بدون «الواو».
٤ ـ لا يجري على الملحق إدغام ولا إعلال ، وتكون حروفه المزيدة من أحرف سألتمونيها.
الإلصاق
اصطلاحا : للإلصاق حرفان ويسميان : حرفي جرّ وهما : «الباء» مثل : «أمسكت بيد الأعمى» و «في» ، كقوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ)(٥). وهذان الحرفان يفيدان الإلصاق بالمجرور بهما إلصاقا حسّيا أو معنويّا.
__________________
(١) من الآية ٧ من سورة الفاتحة.
(٢) من الآية ٢ من سورة المائدة.
(٣) من الآية ٦٩ من سورة التوبة.
(٤) من الآية ١ من سورة الكوثر.
(٥) من الآية ٧ من سورة الحجرات.