احتجب ، فمعناه أنه المحتجب بالكيفيّة عن الأوهام ، الظّاهر بالدّلائل والأعلام.
٨ ـ «أل» التي للتّعظيم كما في اسم الجلالة «الله» واعترض على هذه التّسمية بحجّة أنه ليس في العربيّة اسم عظّم وفخّم بدخول «أل» ومنهم من يعتبر «أل» جزءا من «الذي» ، كما في قول الشاعر :
من القوم الرسول الله منهم |
|
لهم دانت رقاب بني معدّ |
والتّقدير : من القوم الذين منهم رسول الله.
ومن النّحاة من يرى أنّ «أل» في كلمة «الرسول» هي جزء من اسم موصول وبعضهم يرى أنّها زائدة. وفي قول الشاعر :
ما أنت بالحكم التّرضى حكومته |
|
ولا الأصيل ولا ذي الرّأي والجدل |
والتّقدير : ما أنت بالحكم الذي ترضى حكومته.
أل البيانيّة
اصطلاحا : أل التي للحقيقة.
أل التّبجيل
اصطلاحا : أل التي للمح الأصل.
أل التّعريف
اصطلاحا : هي أداة التّعريف التي تعتبر وسيلة من وسائل التّعيين والتي إذا دخلت على النّكرة التي تقبل التّعريف جعلتها معرفة.
وإذا كانت «أل» مستقلّة بنفسها كانت همزتها همزة قطع ، فيجب إظهارها نطقا وكتابة ، لأنها تكون علما على هذا اللّفظ. وهمزة العلم هي همزة قطع بشرط أن تكون جزءا ملازما له ، مثل :«الرجل حاضر» علم على إنسان. واختلفت الآراء حول هذه الأداة. أهي كلها أداة للتعريف؟ أم هي اللّام وحدها؟ أم هي الهمزة وحدها؟ لكنّ الخليل وسيبويه اعتبرا أنّ «أل» كلّها أداة للتّعريف.
مذاهب النّحاة : لقد اختلف النّحاة حول «أل» التي هي أداة التّعريف ونجم عن اختلافهم ثلاثة مذاهب :
١ ـ يقول المذهب الأول إن «اللّام» وحدها هي أداة التّعريف ، وإن الهمزة التي تسبق «اللّام» زائدة وأتي بها توصلا للنّطق بالسّاكن ، فلماذا إذن لم تتحرّك «اللّام»؟ وما ذا تكون حركتها؟ فلو حرّكت بالكسر لوقع الالتباس بينها وبين لام الجرّ ، ولو حرّكت بالفتح لوقع الالتباس بينها وبين لام الابتداء ، وإذا تحرّكت بالضم لوقعت في ما لا نظير له في العربيّة. وصاحب هذا المذهب هو سيبويه وحجته في ذلك يفسرها في ثلاثة أمور :
الأول : هو ضعف الهمزة بالنّسبة للّام ، وسقوطها أحيانا لفظا في سياق الكلام ، والثّاني : أن أداة التّعريف المعتمدة في اللّغات العاميّة هي «اللام» فقط التي تكون على صور مختلفة وهي ساكنة ومبدوء بها في سوريا ، لبنان ، فلسطين ، مصر ، العراق ، وهي متحرّكة في بلاد أخرى ، والثالث : أن اللهجات البدويّة التي هي أقرب اللهجات إلى الفصحى تعتبر «اللّام» السّاكنة أداة التعريف ، فينطق البدو كلمة الجبل : لجبل وكلمة الإبل : لبل ؛ وكلمة ، الباب : لباب ، والقهوة : لقهوة ....
٢ ـ يقول المبرّد صاحب المذهب الثاني : إن الهمزة المفتوحة هي أداة التّعريف وحدها ثم ضمّ إليها «اللّام» كي لا يلتبس التّعريف بالاستفهام ، معتمدا على أن أداة التّعريف في العبريّة ، إحدى