باعتبار أنّ الكسرة الموجودة ليست علامة الجرّ في الاسم إنّما هي التي يؤتى بها لمناسبة «الياء».
ولكن رفضه البعض على اعتبار أنه لا داعي لهذا التّفسير.
الإشفاق
الشفق والإشفاق : الخوف ؛ ومنه حديث الحسن : قال عبيدة أتيناه فازدحمنا على مدرجة رثّة فقال : «أحسنوا ملاكم أيّها المرؤون وما على البناء شفقا ولكن عليكم» والتّقدير : وما أشفق على البناء شفقا ولكن عليكم ، ومنه قول الشاعر :
كما شفقت على الزّاد العيال
أي : بخلت وضنّت. والإشفاق من معاني لعلّ. انظر : لعلّ.
الإشمام
لغة : مصدر أشمّ : أي : عال. تقول : جبل أشم ، مرتفع.
واصطلاحا : أن تميل الفتحة نحو الضّمّة فتشمّ الكسرة رائحة الضّمّة ، إشارة أن الضّمّة هي الأصل ، كقوله تعالى : (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ)(١).
الإصابة.
لغة : مصدر أصاب : أدرك. واصطلاحا : من معاني الفعل الذي على وزن «استفعل» «استجاد». «وأفعل» ، مثل : «أغفل» «وافعوعل» ، مثل : «اعشوشب».
أصبح.
اصطلاحا : فعل ماض ناقص من أخوات «كان» تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، مثل : «أصبح الوقت متأخّرا». ومعناه اتصاف المبتدأ بالخبر وقت الصّباح ، فإذا لم يفد ذلك فيكون تامّا وعند ذلك يصير معناه الدّخول في الصّباح ، كقوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(٢) «تصبحون» فعل مضارع تامّ مرفوع للتجرّد وعلامة رفعه ثبوت «النّون» لأنه من الأفعال الخمسة و «الواو» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
وقد تأتي لفظة «أصبح» زائدة في التّعجّب كقول العرب «ما أصبح أبردها» وتكون في هذه الحالة حرفا لأنّ الأفعال والأسماء لا تكون زائدة هذا في رأي بعض النحّاة ، وعند آخرين تبقى على أصلها. فاسمها ضمير مستتر تقديره : هو ، وما بعدها خبرها. وقيل : هي فعل تامّ فاعله المصدر المؤول من الفعل أو ما في معناه من الكلام الذي هي منه ، ومحلّها التأخير والتّقدير : ما أبردها أصبح ذلك.
الأصليّة.
اصطلاحا : كل حروف الهجاء أصليّة ما عدا الحروف التي تكون زائدة والتي تجمعها جملة «سألتمونيها» والحروف الأصلية تسعة عشر حرفا إذا أنقصنا الحروف الزّائدة من الحروف الهجائيّة.
وسميت هذه الحروف بالأصليّة لأنّها لا تأتي في كلام العرب ولا سيّما في الأسماء والأفعال إلّا حروفا.
الأصل
لغة : الأصل هو الأساس.
__________________
(١) من الآية ٤٤ من سورة هود.
(٢) من الآية ١٧ من سورة الروم.