٥ *
قريط بن أنيف :
روي عن أبي عبيدة ، معمر بن المثنّى التّيميّ ، من تيم قريش مولى لهم ، قال : أغار ناس ، من بني شيبان ، على رجل من بلعنبر (٢) ، يقال له : قريط بن أنيف ، فأخذوا له ثلاثين بعيرا ، فاستنجد أصحابه ، فلم ينجدوه. فأتى بني مازن ، فركب معه نفر ، فاطّردوا لبني شيبان مائة بعير ، ودفعوها إلى قريط.
وخرجوا معه ، حتّى صار إلى قومه. فقال قريط (٣) :
١ لو كنت من مازن لم تستبح إبلي |
|
بنو اللّقيطة ، من ذهل بن شيبانا |
٢ إذا لقام بنصري معشر ، خشن |
|
عند الحفيظة ، إن ذو لوثة لانا |
٣ قوم ، إذا الشّرّ أبدى ناجذيه لهم |
|
طاروا إليه ، زرافات ، ووحدانا |
٤ لا يسألون أخاهم ، حين يندبهم |
|
في النّائبات ، على ما قال ، برهانا |
__________________
(*) شرح الحماسة للتبريزي ١ : ٨ ـ ١٩ وللمرزوقي ص ٢٢ ـ ٣١ وشرح شواهد المغني ص ٦٨ ـ ٧٠ والعيني ٣ : ٧٢ ـ ٧٥ والخزانة ٣ : ٣٣٢ ـ ٣٣٤ و ٥٦٩ ـ ٥٧١
(١) من بلعنبر أي : من بني العنبر.
(٢) الحفيظة : الغضب. واللوثة : الضعف. والناجد : أقصى الأضراس. والزرافات : الجماعات ، واحدها زرافة. ويندب : يدعو. والركبان : راكبو الابل.