٤
صخر بن عمرو :
ينعى معاوية
أخاه ـ وكان قتله هاشم ودريد ابنا حرملة المرّيّان ، من غطفان. فقيل لصخر : اهجهم.
فقال : ما بيني وبينهم أقذع من الهجاء ، ولو لم أمسك عن هجائهم ، إلّا صونا لنفسي
عن الخنى ، لفعلت ـ :
١ وعاذلة ، هبّت بليل تلومني
|
|
ألا ، لا
تلوميني ، كفى اللّوم ما بيا
|
٢ تقول : ألا تهجو فوارس هاشم
|
|
ومالي ، إذ
أهجوهم ، ثمّ ماليا؟
|
٣ أبى الشّتم أنّي قد أصابوا كريمتي
|
|
وأن ليس
إهداء الخنى من شماليا
|
٤ إذا ذكر الإخوان رقرقت عبرة
|
|
وحييّت رسما
، عند لثّة ، ثاويا
|
|
٥ إذا ما امرء أهدى لميت تحيّة
|
|
فحيّاك ربّ
العرش ، عنّي ، معاويا
|
٦ وهوّن وجدي أنّني لم أقل له :
|
|
كذبت ، ولم
أنحل عليه بماليا
|
__________________