٢٢ *
دعبل الخزاعي :
قفا نسأل الدار التي خف أهلها |
|
متى عهدها بالصوم والصلوات |
يمدح آل البيت ، ويبكي مقاتلهم : (١)
١ قفا نسأل الدّار التي خفّ أهلها |
|
متى عهدها بالصّوم والصّلوات؟ |
٢ وأين الألى شطّت بهم غربة النّوى |
|
أفانين ، في الآفاق ، مفترقات؟ |
٣ هم أهل ميراث النّبيّ إذا اعتزوا |
|
وهم خير قادات ، وخير حماة |
٤ وما النّاس إلّا حاسد ومكذّب |
|
ومضطغن ، ذو إحنة وترات |
٥ إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر |
|
ويوم حنين ، أسبلوا العبرات |
٦ وكيف يحبّون النّبيّ وأهله |
|
وقد تركوا أحشاءهم وغرات؟ |
٧ لقد لا ينوه في المقال ، وأضمروا |
|
قلوبا ، على الأحقاد ، منطويات |
__________________
(*) ديوان دعبل ص ٧١ ـ ٧٢.
(١) خف : ارتحل. والغربة : البعيدة. وأضاف الصفة إلى الموصوف. والأفانين : جمع أفنون ، وهو الفن ، أي الضرب. والوغرات : جمع وغر ، وهي المليئة غيظا وحنقا. وكوفان وطيبة وفخ والجوزجان وباخمرى : أسماء مواضع. والغربات : جمع غربة ، وهي البعد عن الوطن.