٢١ *
عبد الله بن مسلم :
يا للرجال ليوم الاربعاء أما |
|
ينفك يحدث لي بعد النهى طربا |
حدّث الزّبير بن بكّار ، قال : لمّا ولّي الحسن بن زيد المدينة منع عبد الله بن مسلم بن جندب الهذليّ أن يؤمّ بالنّاس ، في مسجد الأحزاب. فقال له : أصلح الله الأمير ، لم منعتني مقامي ، ومقام آبائي وأجدادي قبلي؟ قال : ما منعك منه إلّا يوم الأربعاء! يريد قوله : (١)
١ يا للرّجال ليوم الأربعاء ، أما |
|
ينفكّ يحدث لي بعد النّهى طربا؟ |
٢ إذ لا يزال غزال فيه يفتنني |
|
يأتي إلى مسجد الأحزاب ، منتقبا |
٣ يخبّر النّاس أنّ الأجر همّته |
|
وما أتى ، طالبا أجرا ، ومحتسبا |
٤ لو كان يطلب أجرا ما أتى ظهرا |
|
مضمّخا بفتيت المسك ، مختضما |
٥ لكنّه ساقه أن قيل : ذا رجب |
|
يا ليت عدّة حولي ، كلّه ، رجبا |
__________________
(*) معجم البلدان رسم (أحزاب) ووفاء الوفاء ٢ : ٤٢ ـ ٤٣ وشرح أشعار الهذليين ص ٩١٠ ورغبة الآمل ٧ : ٢١٤.
(١) النهى : العقل. والمنتقب : الذي وضع النقاب على وجهه.