«افعلل» ، وقعت فيه الواو الثانية متطرفة ، فوق الثالثة ، بعد فتح ، فقلبت ياء ، حملا للماضي على المضارع «يرعوي» ، فأصبح «ارعوي». ثم قلبت الياء ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها. فصار «ارعوى». ولما التقت الواوان في «ارعوو» ، وكانتا متحركتين ، كان الادغام واجبا ، كما أدغم في «احمرّ» الذي أصله «احمرر». ولكنهم لم يسكنوا الواو الأولى ، ويدغموها في الثانية ، لأن الواو الثانية أعلّت ، فقلبت ياء ، ثم قلبت الياء ألفا ، فلم يكن التقاء المتماثلين. وكان القلب أولى من الادغام ، لأنه يجعل الكلمة أخفّ ، وهو مقدّم على الادغام. وكذلك الحال في «يرعوي» و «مرعوي» ، قدم فيهما القلب على الادغام. أما المصدر فهو «ارعواء» على «افعلال» مثل احمرار. وأصله «ارعواو» ، وقعت فيه الواو متطرفة بعد ألف زائدة ، فقلبت ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ـ ولم يعتدّ بالألف الزائدة ، لأنها حاجز غير حصين ـ فالتقى ساكنان ، هما الألف الزائدة ، والألف المنقلبة ، فأبدلت الثانية همزة ، لالتقاء الساكنين.
يوقف عليه بالسكون المجرّد.
٨ فليت كفافا كان خيرك كلّه |
|
وشرّك عنّي ما ارتوى الماء مرتوي |
الاعراب :
فليت : الفاء : استئنافية ، ليت : حرف مشبه بالفعل ، ينصب الاسم