١٧
ليلى الأخيلية :
دعا قابضا
والمرهفات تنوشه
|
|
فقبحت مدعوا
ولبيك داعيا
|
أقسمت أبكي
بعد توبة هالكا
|
|
وأحفل من
دارت عليه الدوائر
|
قال أبو القاسم
الزّجّاجيّ :
أخبرنا أبو
الحسن ، عليّ بن سليمان ، وأبو إسحاق الزجّاج ، عن أبي العبّاس ، محمد بن يزيد
المبرّد ، قال : ثبتت الرّوايات والأخبار أنّ ليلى الأخيليّة لم تكن امرأة توبة بن
الحمير ، ولا أخته ، ولا كان بينهما نسب شابك ، إلّا أنهما كانا جميعا من بني عقيل
بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وكان يحبّها
وتحبّه. فأقاما على حبّ عفيف دهرا ، وتلك السّنّة في عشّاق بني عذرة وغيرهم ، إلى
أن قتل توبة. وكان سبب قتله أنّه كان يطلبه بنو عوف ، فأحسّوا قدومه من سفره ،
فأتوه طروقا ، وبينه وبين الحيّ مسيرة ليلة ، ومعه أخوه عبد الله ،
__________________