١٦ *
فرعان بن الأعرف :
جزت رحم بيني وبين منازل |
|
جزاء كما يستنجز الدين طالبه |
منازل بن فرعان :
تظلمني مالي خليج وعقني |
|
على حين كانت كالحنيّ عظامي |
قال ابن قتيبة : حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن الأصمعيّ : قال : أخبرني بعض العرب أنّ رجلا كان في زمن عبد الملك بن مروان ، وكان له أب كبير ، وكان الشابّ عاقا بأبيه ، وكان يقال للشّابّ : منازل. فقال الشّيخ : (٢)
١ جزت رحم ، بيني وبين منازل |
|
جزاء ، كما يستنجز الدّين طالبه |
٢ تربّت ، حتّى صار جعدا شمردلا |
|
إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه |
٣ تظلّمني مالي كذا ولوى يدي |
|
لوى يده الله ، الّذي لا يغالبه |
٤ وإنّي لداع دعوة ، لو دعوتها |
|
على جبل الرّيّان لا نقضّ جانبه |
فبلغ ذلك أميرا ، كان عليهم ، فأرسل إلى الفتى ، ليأخذه ،
__________________
(*) عيون الأخبار ٣ : ٨٦ ـ ٨٧. وانظر العققة والبررة ص ٣٦٠ ـ ٣٦٢ وشرح الحماسة للمرزوقي ص ١٤٤٥ وللتبريزي ٤ : ١٨ ـ ٢٠ ومعجم الشعراء ص ١٨٨ والمؤتلف والمختلف ص ٥١ والشعر والشعراء ص ٦٢٦ والاصابة ٥ : ٢١٦ والعيني ٢ : ٣٩٨ ـ ٤٠٠ واللسان والتاج «نزل» و «خلج».
(١) يستنجزه : يطلب إنجازه. وتربت : تربى. والجعد : الطويل ، الشديد الأسر والخلق. والشمردل : القوي. والغارب : ما بين الظهر والعنق. وتظلم : ظلم.