٩ *
حميد بن ثور :
ومالي من ذنب إليهم علمته |
|
سوى أنني قد قلت يا سرحة سلمي |
وقلت لعبد الله يوم لقيته |
|
وقد حان من شمس النهار خفوق |
كان عمر بن الخطّاب حظر على الشّعراء فضح النّساء في أشعارهم ، وآلى ألّا يؤتى برجل ، شبّب بامرأة ، إلّا جلده.
فقال حميد بن ثور الهلاليّ ، وكانت له صحبة : (١)
١ ومالي ، من ذنب إليهم ، علمته |
|
سوى أنّني قد قلت : يا سرحة اسلمي |
٢ بلى ، فاسلمي ، ثمّ اسلمي ، ثمّت اسلمي |
|
ثلاث تحيّات ، وإن لم تكلّمي |
وقال من قصيدة (٢) :
١ وقلت لعبد الله ، يوم لقيته |
|
وقد حان ، من شمس النّهار ، خفوق : |
٢ سقى السرحة المحلال والأبطح الذي |
|
به الشّري ، غيث مدجن ، وبروق |
٣ وهل أنا ، إن علّلت نفسي بسرحة |
|
من السّرح ، مسدود عليّ طريق؟ |
__________________
(*) الأغاني ٤ : ٣٥٦ والعمدة ١ : ٢١٤ وشرح شواهد المغني ص ٤٢٠ وديوان حميد ص ٣٨ ـ ٤١٥ و ١٣٣.
(١) السرحة : شجرة عظيمة طويلة ، كى بها عن المرأة.
(٢) الخفوق : الغروب. والمحلال : التي تكثر إنزال الناس حولها. والشري : شجر الحنظل. والأفنان : الأنواع ، مفردها فن. والعضاه : شجر عظام. وتروق : تزيد. وعميرة : اسم امرأة. والضمير في «أصرمها» يعود على سرحة مالك.