على أنه مصدر في الأصل وصف به ، كما وصف بـ «عدل» و «زور» ، وهما مصدران في
الأصل.
وكذلك قولهم «سبي
طيبة» ، و «ماء روى» ، و «ماء صرى» . لا حجّة في شيء من ذلك على إثبات «فعل» في الصفات ؛
لأنّ جميع ذلك لا يطابق موصوفه : أما «طيبة» فإنه مؤنّث اللفظ ، وهو تابع لمذكّر ،
وأما «روى ، وصرى» فيوصف بهما الجميع والمفرد على صورة واحدة ، فيقال : مياه صرى ،
ومياه روى ، وقد تقدّم أنّ الصفة إذا كانت كذلك كانت محكوما لها بحكم الأسماء.
وفعل : ولم
يجىء منه إلّا «إبل» خاصّة ، فيما زعم سيبويه وحكى غيره «أتان إبد» للوحشيّة ،
فأما «إطل» فلا حجّة فيه ؛ لأن المشهور فيه «إطل» بسكون الطاء ، فـ «إطل» يمكن أن
يكون مما أتبعت الطاء فيه الهمزة للضرورة ؛ لأنه لا يحفظ إلّا في الشعر ، نحو قوله
:
له إطلا ظبي
وساقا نعامة
|
|
... البيت
|
في رواية من
رواه كذلك وكذلك «حبرة» ، الأفصح والمشهور فيها إنما هو «حبرة» ، و «حبرة» ضعيف
، وكذلك «بلزه» لا حجّة فيه ؛ لأنّ الأشهر فيه «بلزّ» بالتشديد ، فيمكن أن يكون «بلز» مخفّفا منه.
[الرباعي المجرد]
وأما الرّباعيّ
، من الأصول ، فله ستّة أبنية :
فعلل : ويكون
فيهما ، فالاسم نحو «جعفر» و «عنبر» ، والصفة نحو «شجعم» و «سلهب» .
__________________